عمون - لطالما حظي قتال الصراصير بشعبية كبيرة في الصين منذ آلاف السنين، ومع الازدهار الاقتصادي في البلاد، بات عشاق هذه الرياضة، يستثمرون المزيد من الأموال فيها أكثر من أي وقت مضى.

وبنت مدينة سيديان اقتصادها بالكامل، على الصراصير التي تعيش في الحقول المحيطة، ولا عجب في ذلك، حيت يمكن أن يصل سعر أفضل العينات من هذه الصراصير إلى حوالي 50 ألف يوان (7660 دولار)، بحسب موقع أوديتي سنترال.

ويعود تاريخ تقليد قتال الصراصير إلى سلاسة تانغ، التي حكمت الصين بين عامي 618 و904 ميلادي، وتشتهر الصراصير التي تم العثور عليها حول ميدينة سيديان بحجمها الكبير
وعداونيتها، وهما صفتان أساسيتان في هذه الرياضة الغريبة.

ويقال إن العديد من الأباطرة الصينيين كانوا يفضلون الصراصير القادمة من سيديان، بسبب نسب الفوز العالية، والعديد من الأثرياء اليوم، ينفقون مبالغ كبيرة للحصول على حشرات قوية، تعطيهم ميزة على منافسيهم.

وفي أواخر الصيف وبداية الخريف، تشهد سيديان والمناطق المحيطة بها نشاطاً منقطع النظير، حيث يسعى الكثيرون إلى كسب المال، من خلال التجارة بالصراصير، خلال السوق السنوي الذي يقام خلال هذه الفترة.

وينطوي الأمر، على ساعات طويلة، يحاول فيها 80% من سكان المدينة، العثور على الصراصير المناسبة للمشاركة بالمسابقات، كما يتم تدريب هذه الصراصير لزيادة أسعارها. ولا يقتصر النشاط الاقتصادي على ذلك، بل يتعداه إلى تشغيل الفنادق للراغبين بشراء الصراصير، والقادمين إلى المدينة من جميع أنحاء البلاد.