عمون - بدعوة من سفير المملكة في باريس مكرم القيسي وعقيلته لونا العبادي وبالتعاون مع معهد العالم العربي في باريس، تم تنظيم جولة لعدد من السفراء المعتمدين لدى الاليزيه في معرض "مسيحيو الشرق - ألفا عام من التاريخ" بهدف الاطلاع على القطع الفسيفسائية الاردنية الموجودة في المعرض والتي تلقي الضوء على المحيط الثقافي والسياسي الذي ولدت فيه المسيحية في الشرق عموما والأردن خصوصا بوصفها مهد الحضارات.

وقد اطلع السفراء وعقيلاتهم على مجموعة من القطع الفسيفسائية ومن ضمنها قطعة فسيفسائية كبيرة تعود إلى القرن السادس، تم العثور عليها في جبل نيبو في الأردن في كنيسة القديس جورج، و تمثل النقش الوحيد المتوفر باللغة العربية في منطقة سوريا وفلسطين وهو يعود إلى الحقبة السابقة لظهور الإسلام ويحتوي على عبارة تشكل تحية جنائزية (بسلام).

وفي كلمة للسفير القيسي أمام الحضور من السفراء والسلك الدبلوماسي تم التأكيد على أن الأردن مستمر في حماية الإرث الثقافي والتاريخي لمسيحيي الأردن خصوصاً و الشرق عموماً، ومؤكداً في هذا السياق على ما قاله صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين بأن حماية المسيحيين من الصراعات الدينية، التي تستعر في منطقة الشرق الأوسط، "ليست مسألة ترفيه وإنما واجب"، و التأكيد على أن للمسيحيين العرب دور رئيس في بناء المجتمعات العربية والدفاع عن قضايا الأمة العادلة".

وتطرق القيسي كذلك إلى التزام الأردن ببذل "كل جهد" ممكن في حماية الهوية المسيحية العربية.