المواطنون العاديون يهاجمون التفرد بالرأي والقرار عند صناعه من أولي الامر ، والاكادميون بدورهم يمطرون حياتنا واسماعنا وهم يشككون بمن يزعم انه يمتلك الحقيقة العلمية أو المعرفية لوحده، وبرغم الذي سبق؛فأن كل منهما يمارس في اطروحاته أو حتى في احكامه على الاخرين تفردا غريبا،وكأنهما يُعيدان انتاج المقولة الانتخابية التي تسود موسميا مع كل انتخابات وهي(انا وبس والباقي خس ).

اقول الذي سبق وانا اتفحص كم هي اعداد المؤلفات المشتركة بين استذة الجامعات او بين الادباء والمبدعين العرب؟ وهل ندرة مثل هذه الاصدرات بأنواعها تشير الى ان ليس هناك اختلافا ظاهرا بين فردية اي منا؟ وهل يعني الاصدار المشترك بين اثنين او أكثر انتقاصا أم تهذيبا لذاتية كل منهم في محاولة تعديل اصرار جُلنا انه يمتلك الحقيقة المعرفية لوحده دون الاخرين ؟ لست اجزم ولكني اجتهد قائلا ان جذور تنشئتنا الاسرية مازالت تكرس مفاهيم الاحادية؛بداءمن (رب الاسرة المطلق)مرورابالمدير الالمعي وتواصلا مع القائد الملهم في الذكر والذاكرة الجمعية التي استطابت مثل هذه المفاهيم والممارسات المتجددة كجزء من منظومة ثقافية بحاجة الى تعديل؛ فهل نبداذواتنا فكرا وسلوكنا محسوسا.

د.محادين مدرس في قسم علم الاجتماع بجامعة مؤتة