facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كرة ثلج نيابية متدحرجة .. توجه لتحويل عريضة المئة الى "طرح ثقة"


03-12-2017 09:24 PM

عمون - لقمان إسكندر - بلعت الحكومة السكين وانتهى الامر. لا هي استطاعت اقناع النواب بتوجهاتها المعيشية ضد المواطنين، ولا هي قادرة اليوم على العودة الى صندوق النقد الدولي وابلاغه بعجزها. ماذا ستفعل؟

حل مجلس النواب ليس متاحا سياسيا. والقرار الاقل ضررا، بل والاكثر شعبية للنظام هو رحيل الحكومة. فهل بات الملقي يَعِدّ ايامه في الرابع؟

من المستبعد ان يسمح النواب بحرق رغيف الخبز. أنت تتحدث عن أكثر من مئة نائب وقعوا على مذكرة رهنوا فيها مشاركتهم في مناقشات الموازنة العامة بتراجع الحكومة عن قراراتها بخصوص اسعار الكهرباء والمشتقات النفطية والخبز.

لكن ليس هذا هو ما يفترض ان يفكر فيه صانع القرار، بل في كرة الثلج النيابية التي تدحرجت وستلتقط في طريقها مجلس الوزراء. تأخذه نحو الهاوية. ثم تلقيه.

اليوم تتحرك جهات نيابية لتحويل مذكرة المئة الى مذكرة لطرح الثقة بالحكومة، كما أفصح عن ذلك النائب صالح العرموطي لـ "عمون". على أن الاشد خطورة على البلد من طرح الثقة بالحكومة هو في إفشال مسعى النواب، خاصة أن دبيب الحراك الشعبي بدأ، وتسمعه الدولة جيدا.

كما وكأن رئيس المجلس عاطف الطراونة فقد السيطرة على النواب. ظهر النائب اليوم مثلما يحب المواطن أن يراه. عنيدا، وثائرا، ومتأبطا شرا.

لحظة ينتظر أنها سانحة للنظام. اليوم تتنفس المملكة. اليوم لدى النظام جناح رسمي فعل ما منح الناس الثقة. ليس الافق مغلقا كما كان يُظن.

أما اذا بدأت حنجلة "طرح الثقة" فلن يكون بين يدي صانع القرار ورقة حل مجلس النواب، لان ذلك يعني إدخال البلاد في مأزق. رحيل الحكومة سيكون الخيار الاقرب. فماذا سيفعل هاني بهذا المُعطى؟

يقول النائب العرموطي إن التهديد بحل مجلس النواب مرفوض.

يدرك ابو عماد المأزق الذي ستدخل فيه البلاد لو وقع الخيار على "الحل". في "الحل" دخول البلاد في عنق زجاجة لا مخرج سهل منه.

على النواب ان يصمدوا. ليس لصخبهم في جلسة اليوم. وليس لارتداد عدد كبير منهم نحو وسائل الاعلام ليسجلوا فيها موقفهم الرافض لرفع الخبز والكهرباء، والمحروقات، وليس أيضا للعدد الكبير من النواب الذين وقعوا على مذكرة مطالبة الحكومة العودة عن قراراتها المعيشية الاخيرة، بل لأن مطالبهم أقل مما يريده الشارع.

النواب لا يطلبون انقلابا في النهج الاقتصادي، رغم أن المطلب نفسه ملحّ. كل ما يطالبون به العودة عن القرارات الاقتصادية الاخيرة.

صحيح أن النواب لم يطلبوا الكثير حتى الان. لكن يبدو أنهم جادون حتى في القليل هذه المرة. قل كأنهم جادون. ربما. من يدري.





  • لا يوجد تعليقات

لا يمكن اضافة تعليق جديد