عمون - قالت استشارية امراض الدم والاورام الدكتورة سناء السخن رئيسة جمعية الاورام في نقابة الاطباء ان منظمة الصحة والدواء العالمية اعتمد خلال الفترة القصيرة الماضية عدد كبير من الادوية البيولوجية والمناعية لعلاج مختلف انوع الاورام.

واضافت في تصريح صحفي ان هذا يعد دليلا ملموسا على نجاح الابحاث التي اجريت وتجرى للتغلب على مرض السرطان، والتي يصحب معظمها فحوصات جينية تحدد فئة المرضى المستفيدة واخرى لازالت قيد الدراسة لتحديد فئة المرضى المستفيدة.

واشارت د. السخن ان التكلفة المرتفعة لهذه العلاجات في مختلف الدول في العالم حتى المتقدمة منها، استدعى تنظيم لجان علمية في الجمعيات الأمريكية والأوروبية للأورام لتقييم العلاجات الحديثة ذات الثمن المرتفع حسب الفائدة الحقيقية للمرضى وليس فقط حسب موافقه منظمه الصحة والدواء.

وبينت ان اورام الثدي تعد ثاني انواع الاورام من حيث الانتشار، وانه من هنا تأتي اهمية انعقاد مؤتمر اورام الثدي العالمي الذي يعقد منذ اربعين عاما على التوالي بمشاركة اكثر من عشرة الالف طبيب من مختلف انحاء العالم بما فيها الدول العربية.

واكدت د. السخن ان ليس كل دواء مرتفع الثمن يؤدي الى نتائج ايجابية، حتى لو اعتمد من منظمة الصحة العالمية، وان هناك حاجة ماسة للتدقيق في نتائج الدراسات وتقييم الفائدة الفعلية وليس الاحصائية للأدوية الحديثة، وتحديد فئة المرضى المستفيدة، على العكس من الاعتقاد الشائع ان الدواء يصلح لتشخيص معي.

ولفتت ان مضاعفات الادوية لا تحدد مباشرة حين يتم تسجيل الدواء، وان تحديدها يحتاج لمتابعة مستمرة من الطبيب للمريض للتعرف عليها، وتوعية المريض بالآثار المحتملة.

وذكرت د. السخن أن الأردن يواكب التطورات العالمية في مجال علاجات الاورام، وان هذا يعد مصدر فخر القطاع الطبي الاردني.

ويذكر ان د. السخن هي عضو في لجنة السياسات العالمية في الجمعية الأوروبية للأورام ولجنة الشؤون العالمية للأورام إضافة لعضويتها في لجان عالمية مختلف.

علما أن د. السخن هي الطبيبة العربية الوحيدة التي دعيت للمؤتمر للحديث عن اهمية العلاجات الحديثة التي تم اقرارها مؤخرا لعلاج الاورام، فيما حضر المؤتمر استشاريين من أمريكا والاْردن ودول عربيه وأجنبية.