عمون - قال الأستاذ الدكتور احمد العوضي أستاذ الفقه وأصوله بجامعة مؤتة إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف والاعتراف بالقدس عاصمة للإحتلال الاسرائيلي يعد تعدياً صارخاً على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعلى قرارات الشرعية الدولية بهذا الخصوص، مثلما أعتبره مخالفاً لنصوص معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية.

وقال الدكتور العوضي أن هذه التصرفات غير المسؤولة وغير المسبوقة من شأنها أن تعمل على تأجيج مشاعر مئات الملايين من العرب والمسلمين والمسيحيين في العالم، وستدخل المنطقة في أتون من التطرّف لا يعرف مداه، فضلاً عن كونه تعدياً صارخاً على كل القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية وآخرها القرار الجامع 2234، الذي يقضي من ضمن ما يقضيه الحفاظ على هوية القدس التاريخية القائمة منذ الرابع من حزيران عام 1967. وأكد أن الولايات المتحدة الأميركية وبعد إقدامها على مثل هذه الخطوة المحفوفة بالمخاطر، فإنها لن تعود قادرة على لعب أي دور كوسيط محايد لأي عملية سلمية في المنطقة، لانها أصبحت جزءا من الصراع بانحيازها لطرف على الاخر.

وأشار الدكتور العوضي إلى مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الداعمة لقضية الشعب الفلسطيني العادلة وحقه في إقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.

مثمناً مواقف جلالة الملك في الدفاع عن المقدسات الاسلامية في القدس الشريف وفي التصدي لجميع المحاولات الإسرائيلية لتهويد القدس والمقدسات.

ودعا الدكتور العوضي المجتمع الدولي وجميع القوى الحرة في العالم الى الدفع باتجاه منع اسرائيل من مواصلة ممارساتها الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية، مؤكداً أنه ما لم تُحلّ القضية الفلسطينية بشكل عادل ودائم ومُشرّف، فستظل المنطقة ومن خلفها العالم تعاني من ويلات التطرّف والارهاب والفوضى