عمون - كان يقف خلف زجاج مكتبه ينظر الى مطر كانون الثاني الغزير. كانت أول "شتوة" جادة، ابتسم وهو يعلم أن المطر الموسم القادم سيبلل حجر مباني جديدة عملاقة ستتعهدها شركته تحديدا.

توأمان لا يمكن الفصل بينهما عمّان والتطور العمراني المستمر. لكن من يخدم الاخر؟ عمان أم عمرانها؟

كان عام 2017 مثيرا للاهتمام بالنسبة إلى رجل أعمال بحجم حسن اسميك.

لماذا تتوقف عند حاجز الـ 2017 إذا كان 2018 يعدك بالكثير.

هكذا حضّر اسميك حقيبة شركة ماريا للاستثمار العقاري ليعبر بها الطريق الواصل بين عامين أو قل طموحين.

ماريا للاستثمار العقاري تبحث عن حصتها في سوق ينتظر مشروعات عملاقة.

اسميك - وقد استحوذ بصفقة مليونية على الحصة الأكبر في "مساكن كابيتال" - هو في الحقيقة على مرمى حجر من دائرة مراقبة الشركات وهيئة الاوراق المالية، ليخبر مسؤوليها عن نيته رفع رأس مال الشركة خلال الفتره القادمة.

ما يفكر به الرجل أفصح عنه. اسميك في طريقه الى تنفيذ مشاريع عملاقة.

مستقبل الشركة يشهد تحولات باتجاه التحرر من نمطية السوق، تمهيدا للولوج الى عالم اقتصادي اكثر رحابة.

في الخبر أن خلال جلسة تداول الاثنين نُفذت بصفقة شراء شركة ماريا للاستثمار العقاري لحصتي المستثمر كفاح المحارمه البالغة مليون و 670 الف سهم، والمستثمر الإمارتي محمد الظاهري البالغة 3 مليون و159 الف سهم.

ليس الامر مجرد شركة عقارية. التحولات الاقتصادية الجذرية التي تجري في عمّان يواكبها تموضع لشخصيات مالية واقتصادية على سلّم الأحداث. هنا يظهر اسم المستثمر الاردني الكبير اسميك.