الموسم المطري في الكرك واقع ونتائج
19-02-2018 08:23 AM
عمون – محمد الخوالدة -سجلت محافظة الكرك منذ بداية الموسم الشتوي الحالي وللآن هطولا مطريا كثيفا بلغت كميته التراكمية (275) ملمترا وبنسبة تزيد عن (85) بالمئة من حاجة المحافظة من الامطار على مدارس الموسم الشتوي كاملا وهو (300) ملمتر .
بيد ان هذا الهطول المطري الكثيف من وجهة نظر مهتمين بالشأن الزراعي ومزارعين لن يحسن كثيرا في المنتج الزراعي في المحافظة لهذا الموسم لجهة ان الهطول الكثيف للأمطار جاء متأخرا بعض الشيء ، وهذا التأخر في تساقط المطر بحسب المهتمين والمزارعين ادى الى تهيب الكثير من مزارعي المحاصيل الحقلية من اعداد اراضيهم للزراعة ، فيما افضى تأخر هطول الامطار وفق رئيس جمعية مربي الماشية في الكرك زعل الكواليت الى الاضرار بمناطق الرعي الرئيسية شرق المحافظة ، ويقول الكواليت ان تأخر سقوط الامطار في هذه المناطق قلل كثيرا من امكانية نمو المراعي فيها بشكل كاف ، فالنباتات الرعوية بحسب الكواليت تحتاج الى هطول مطري مبكر ومنتظم بشكل يراعي مراحل نمو هذه النباتات .
وبين الكواليت ان الهطول المطري المتأخر في مناطق الرعي المشار اليها قد يساعد في نمو ضعيف للنباتات الرعوية ، كما ان فترة انتعاشها ستكون محدودة جراء اقتراب تأثر المناطق اياها بريح الخماسين المضرة للنباتات الرعوية .
ويضيف الكواليت ان ضعف نمو المراعي الطبيعية يرتبط بشكل مباشر بالثروة الحيوانية التي تحتاج لضمان جودة منتجها من الحليب واللحوم وزيادة خصوبتها وحفظ صحتها الى تناول الاعلاف الخضراء لأطول فترة ممكنة ، وهذا "تابع" الكواليت يمس بمربي الاغنام والماعز وهما الثروة الحيوانية الرئيسية في محافظة الكرك ، فطول فترة الرعي كما قال الكواليت تساعد اولئك المربين في توفير الاعلاف اللازم لمواشيهم، وبخلاف ذلك فانهم سيدفعون لشراء الاعلاف الجاهزة بسعرها المكلف الذي بالكاد يتدبره اكثر مربي الماشية في المحافظة والذين يعانون في معظمهم من ضوائق كثيرة.
وبالمجمل فان كثافة الهطول المطري سواء اتت الامطار متأخرة او غير منتظمة تفيد كثيرا لخدمة الزراعات الصيفية مثل العدس والكرسنه والحمص(القيطاني) وكذلك البقوليات حيث تساعد كميات الامطار الهاطلة في رفع نسبة الرطوبة المخزنة في جوف الارض ، كما تفيد هذه الامطار ايضا في رفع نسبة تخزين المياه الجوفية والسطحية ، وذلك من حيث مضاعفة كميات المياه المخزنة في السدود الكبرى الموجودة في المحافظة كسد الموجب وسد وادي الكرك وسد اللجون وفي الحفائر الترابية المقامة اصلا لتخزين مياه الامطار التي توجه لفائدة مختلف انواع الزراعات في مناطق وجودها.