عمون - قال أمين عام مجلس حوكمة الجامعات العربية الدكتور يعقوب ناصر الدين، إن الجامعات الأردنية تفتقد للبحث العلمي الحقيقي الذي يرفد الدولة بالإنجازات والتطورات العلمية والتكنولوجية.

وأضاف ناصر الدين خلال استضافته في برنامج "خارج منطقة التغطية" مع الدكتور هاني البدري على قناة "عمان TV" أن ندرة البحث العلمي والباحثين بجامعتنا يعود إلى قلة الموارد المالية المخصصة لذلك.

وتسأل الدكتور ناصر الدين عن دور القطاعات التجارية والصناعية في رفد منظومة البحث العلمي الحقيقي الذي يؤدي إلى تطوير أساليب الحياة كافة، مؤكداً أن القطاعات الاقتصادية في الدولة ما زالت حتى الآن غير مدركة لأهمية البحث العلمي في تطوير الصناعات وخطوط الإنتاج.

وبين أن على المجتمع دور رئيسي في تطوير سياسة ونهج البحث العلمي في الجامعات ومساندته، انطلاقاً من إيمانه بنفسه وامكاناته البشرية والعلمية التي يملكها، وصولاً إلى توفر البيئة الأمنة والتشريعات المريحة للبدء بذلك فوراً.

ودعا ناصر الدين إلى تأسيس مؤسسة وطنية على أعلى المستويات تعنى بالبحث العلمي، وتضم كوادر علمية من كافة المؤسسات الوطنية والجامعات والنقابات المهنية.

وفي إطار حوكمة الجامعات الأردنية، قال ناصر الدين أن الأردن بدأ مرحلة جديدة في حوكمة الجامعات والعودة إلى المعايير الصحيحة في التعليم العالي، لضمان أفضل المخرجات على المدى المتوسط والبعيد.

وأضاف "أنه نكاد نكون الأفضل ممن يديرون الجامعات في المنطقة العربية، حيث نعتبر من أوائل الدول العربية التي تملك مؤسسة معنية في برنامج الاعتمادية والجودة للجامعات، الأمر الذي نفخر به أمام الدول".

وأكد ناصر الدين أن جميع الجامعات في الأردن - حكومية وخاصة – حاصلة على الاعتماد الذي يستند إلى معايير دولية في التصنيف، إلى ذلك "يوجد سباق محمود يدور الآن بين الجامعات للحصول على شهادة الجودة الدولية".

وأشار إلى أن جميع الجامعات الأردنية الـ"28" تملك مقومات الجامعة المميزة من ناحية البنية التحتية والبنية التشريعية والبنية التنظيمية. موضحاً أن كل عام تتحسن مخرجات الجامعات، وتأخذ مكانة جديدة بين جامعات العالم المرموقة.

ونوه على ضرورة تظافر الجهود بين الجامعات ووزارة التعليم العالي بطريقة نشرح فيها ما يتوفر لدينا من إمكانيات في جامعتنا وكيفية استقطاب المزيد من الطلبة من جميع انحاء العالم.