لقد استمعت الى معاناة الصديق د مروان الشمري، وانا متابع عن بعد لمعاناته مع رئيس لمؤسسة وطنية وليس مع المؤسسة بحد ذاتها.
لقد تم ابتعاث الزميل الشمري للحصول على الدكتوراة من امريكا على حساب الحامعة الهاشمية وهو بكامل لياقته الصحية والبدنية.
وقد اكمل دراسته بفترة قياسية وبتفوق، وقفل راجعا ليخدم وطنه ويؤدي الدين الذي في عنقه لجامعته.
يبدو انه اصطدم منذ البداية بالعديد من العقبات من قبل الحاسدين والطامعين، ووضعت في وجهه كل الصعوبات لتعيقه عن اداء وظيفته لعل ابسطها عدم توفير مكتب يليق بدكتور يعمل في حامعة محترمة.
ثم توالت العقبات في وجهه لغاية الضغط عليه وتطفيشه من الجامعة وهو ما تم فعلا حيث قفل راجعا الى امريكا.
وكانت احد هذه العقبات هو حرمانه جزئيا من التامين الصحي حيث انه يعاني من ارتفاع في الكوليسترول وهذا لم يكن لديه عند ابتعاثه.
الامر الذي رفضه الدكتور بعد ان قرأ الرسالة جيدا بان لا مكان للمبدعين في وطنهم.
الجامعة الان وحسب ما فهمت تهدد بالحجز على منزل والدة الدكتور الشمري كونه محجوزا ضمانا لتكاليف الابتعاث في حال تخلف الدكتور عن الخدمة في الجامعة.

وهنا تدور في ذهني العديد من الاسئلة مطلوب من رئيس الحامعة الاحابة عليها
اولا: عندما تم ابتعاث الدكتور للدراسة كان سليما معافى، وعند عودته اكتشف معه كوليسترول.
هل هذا المرض يكون خارج التامين الصحي؟؟؟
وهل من الاخلاق والمنطق ان يحرم موظف من تامين مرض ما؟؟؟
وهل هذا المرض خطير لهذه الدرجة؟؟؟
اليس معظم الاردنيين وخصوصا فئة الشباب مصابين بالسكر والضغط والكوليسترول وهم لا يعلمون انهم مصابون به؟
ثانيا: اين هي اخلاقيات المسئولية التي تحرم موظفا من تامين مرض ما؟ هذا يعني ان المؤسسة تقف مع موظفها في حال صحته، اما في مرضه فكل واحد يقلع شوكه بيده.
في الوقت نفسه نرى حكومتنا ودولتنا تقدم خدمة التامين الصحي لجميع اللاحئين على تراب الوطن بينما تحرم ابناؤها من ذلك.
ثالثا: اين كانت اخلاق الرئيس عندما يهدد بحجز منزل سيدة اردنية شماء ليلقي بها في الشارع معتقدا انه بذلك يطبق القانون ويحسن من صورته امام الاعلى منه.
رابعا: لماذا لا يحاسب الرئيس على سياسة التطفيش التي انتهجها بحق الدكتور الشمري.
بقي لدي رسالتين، الاولى لرئيس الحامعة والثانية للدكتور الشمري
الاولى: اما تستحي ايها الرئيس من تهديد امرأة بسحب منزلها ورميها في الشارع؟ بدلا من ان تكون انت الراعي والمؤتمن على نساء البلد...وا. اسفاه
الثانية: دكتور الشمري، والدتك هي والدتنا، وابشر بالذي يسرك، والذي نفسي بيده لا تضام حرة ارنية ونحن نستطيع ان نقدم العون لها بكل ما أوتينا من قوة، وسوف نجعل من قضيتك قضية راي عام لن نتراجع فيها بكافحة مواقع التواصل حتى يعلم المسئول ان في هذه البلد رجال قادرين على تعديل حتى ذنب الكلب الذي يصعب تعديله.