العجز حتى عن أن يكونوا مجرد سيارة إسعاف
17-05-2018 10:27 PM
عمون – ستندلع معركة افتراضية في مجلس الامن في محاولة للحصول على إدانة للمذبحة التي ارتكبها الاحتلال في غزة. واشنطن بعد الفيتو ستقول إن قرارها جاء لافساح مجال للمفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، ثم ستبدأ الجامعة العربية بالحراك في اتجاه الجمعية العامة للامم المتحدة. هناك سيحصل العرب على ما يريدون، قرار جديد. ثم ينتهي الأمر. ماذا بعد؟
حتى وإن لجأت الجامعة العربية، كما يقول أمينها العام أحمد أبو الغيط، إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أن تتصدى الولايات المتحدة للتحرك العربي الهزيل في مجلس الأمن. لن ينتج من ذلك شيئا. سيواصل الاحتلال ارتكاب مجازره. وستواصل واشنطن بحمايته.
ليس أعجز من العرب سوى الجمعية العامة في الأمم المتحدة. يدرك العرب إن اللجوء إلى الجمعية العامة مجرد محاولة لاراقة دم الوقت حتى تمر المذبحة، ثم تبرد.
هناك عشرات القرارات الجادة التي يمكن أن تقوم بها الدول العربية لايصال رسالة ضعيفة للاحتلال وواشنطن أن عليها أن تتوقف عن قتل الفلسطينيين، لكنها لا تفعل.
اللجوء للجمعية العامة للامم المتحدة مجرد غطاء لاخفاء الجريمة. وتواطؤ دبلوماسي عربي مع المجرمين، حتى وإن ظهرت الادانات والرفض لما تقوم به آلة الارهاب الصهيوني.
قرارات عربية اقتصادية وسياسية هي في علم الدبلوماسية ضعيفة، لكن حتى هذه لا يريد العرب اتخاذها. لقد وصلت الدبلوماسية العربية القاع. وعجزت عن تحويل نفسها إلى مجرد سيارة "اسعاف".