facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




معرض في كابول للتذكير بماضي الإمبراطورية المغولية


06-06-2018 02:53 PM

عمون- في حدائق الإمبراطور بابور في كابول يأتي معرض للوحات تستعيد منمنمات مغولية تعود للقرن السادس عشر لتذكير العاصمة الأفغانية وهي ضحية نزاع مستمر منذ أربعين عاماً، بسمة التسامح والانفتاح لإمبراطورية ولدت في أرجائها.


ويؤكد مفوض المعرض وصاحب فكرة إطلاقه المؤرخ الأميركي مايكل باري المتخصص في الفنون الإسلامية وأفغانستان أن «هذا المتحف الوهمي» الذي يجمع في مكان واحد صوراً للوحات قلما يمكن رؤيتها «يعيد لكابول مجدها».

ويوضح باري «هذه طريقة لإعادة العزة لبلد فقد الكثير ولإظهار ما تمكن أسلافه من فعله وما قدموه للعالم»، مضيفاً: «هذه اللوحات كانت في أساس المدرسة الهندية الشهيرة للفن المغولي التي نسي العالم أنها انطلقت من كابول».

وهذا «متحف وهمي» لأن الأعمال الـ63 المستعادة في هذا المكان موزعة على أكثر من اثنتي عشرة مؤسسة حول العالم من لوس أنجليس إلى برلين، ومن المجموعات الخاصة للآغا خان إلى المكتبة الوطنية في القاهرة أو في هارفرد، وهي «محفوظة في الظلام وتعرض لأقل من ثلاثة أشهر في كل عشر سنوات» وفق باري.

وأسس أربعة رسامين من هرات (غرب) ممن دعوا ليكونوا من فناني البلاط في كابول بين 1545 و1555 هذا الفن المغولي الذي كان يساوي بين الكتابة والرسم.

وأتيحت هذه المنمنمات الغنية بالتفاصيل القريبة بحجمها من دفاتر التلامذة، للعموم بفضل تكنولوجيا متقدمة تقوم على تكبيرها بدقة فائقة على يد مركزية «دوبون ايماج» في باريس المتخصصة في نشر الصور الفوتوغرافية والرقمية.

ولا تزال كابول مطبوعة بشدة بإرثها المغولي إذ ثمة أفغان كثر يطلقون على أولادهم أسماء الأباطرة بابر وهمايون وأكبر الذين حكموا عندما كانت الإمبراطورية المغولية في أوجها على شخص من كل خمسة في العالم (115 مليون نسمة في مقابل 20 مليوناً للعثمانيين).

كانت لغة كابول وهي نسخة محلية من الفارسية، هي المستخدمة رسمياً كلغة للإدارة والثقافة في المناطق الخاضعة للامبراطورية في شبه القارة الهندية.

وقد وضع تصور الحديقة التي تستضيف المعرض، وهي من آخر الحدائق المغولية، على يد الإمبراطور المؤسس بابر عندما كان يستعد لإعادة غزو الهند. وقد دفن فيها بين الورود وأشجار الرمان. ونهض هذا الموقع الذي دمرته الحرب الأهلية في التسعينات من بين الركام بمساعدة مؤسسة آغا خان ليصبح موقعاً محبباً للنزهات العائلية. وتستقبل زوار هذا الموقع لوحة تمثل بابر وابنه همايون. ويسعى باري خصوصاً إلى تذكير الأفغان بالنجاح الكبير الذي حققه هؤلاء الأباطرة الجبارون في إحداث «تراكم مذهل للثورات وللفنون الراقية فضلاً عن سياسة تسامح ديني لا مثيل لها في العالم».

ويتجلى هذا التسامح خصوصاً في إعلان «السلام العالمي» في 1579 من جانب الإمبراطور جلال الدين أكبر والذي يحظر التمييز بكل أشكاله.

وقد كان «الجنرالات الهندوس والمسلمون من سنة وشيعة يخدمون بالقدر عينه الإمبراطور الذي دعا إلى بلاطه يسوعيين برتغاليين من غوا» في جنوب الهند، على ما يشير باري أمام منمنمة تمثل هؤلاء البرتغاليين.

ولهذا التذكير دلالاته في أفغانستان الحالية الغارقة في التوترات بين أبرز مجموعاتها من البشتون والطاجيك والهزارة خصوصاً، والتي ينفذ فيها متشددو تنظيم الدولة الإسلامية منذ 2016 هجمات دامية تستهدف في شكل كبير أفراد الأقليات الدينية في البلاد بينهم الشيعة.

غير أن الإمبراطورية المغولية كما يظهرها هذا المعرض المقام برعاية المعهد الأميركي للدراسات الأفغانية، كانت أيضاً مرتبطة بصلات بأوروبا خلال عصر النهضة، بدليل الهالات المذهبة التي تزين رسومات الأباطرة والملائكة الصغار. وتكشف المنمنمات أيضاً وجوهاً نسائية كرمز للروحانية، في بلد ترتدي الكثير من نسائه البرقع.

ويقول المؤرخ إن «هذا الفن المشحون بالرموز إشارة رائعة لأفغان اليوم في شأن الدور الذي أدته إمبراطورية معروفة بتنوعها وتسامحها الديني وفلسفتها العميقة». (ا ف ب)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :