عمون - أطلقت شرارتها نخوة أهالي الرمثا والمفرق. ثم انطلقت في جموع المملكة. طالما أن الشروط الأمنية تحول دون ادخال الملهوفين المحتاجين إلينا دعنا نصل نحن اليهم.
كانت هذه المعادلة البسيطة التي انطلقت من شوارع المفرق والرمثا فطافت في اروقة المدن اللأردنية.
بدأت في المفرق والرمثا. فجاء الجيش العربي وصادق عليها، ثم أشهرها، وتبعته الحكومة.. هذا هو التلاحم الخيري بين الشعب والنظام.. وهذا ما يجعلنا نفخر بكوننا اردنيين .. نعم لا يضيع بيننا ملهوف ان شاء الله.
ليس الشعب الاردني وحده. الجيش أيضا بدأ. حرّك أول شاحنة إغاثة. ثم أعلنت الحكومة أن رئيسها يتفقد الحدود الاردنية السورية، وهذا ما منح المواطنين الشرعية لاطلاق حملاتهم الاغاثية، لكن ممن دون انتظار سارعت الحكومة نفسها الى الاعلان عن حملة وطنية لاغاثة الاشقاء السوريين داخل بلدهم.
يجري كل ذلك، فيما انشغل العالم بمناشدات لحماية الشعب السوري وإغاثته. مناشدات من الامم المتحدة، ومنظماتها المشلولة. فيما يغرق العالم ببضع لاجئين فروا من نظام لا يريد ان يكف عن قتل شعبه.
حقا، القليل من الاردن والاردنيين يكفي العالم.