عندما يحدث جرح بالجسد يقوم المعالج بتنظيف الجرح ومن ثم عمل ما يلزم ليبرا الجرح لكننا إعتدنا في إعلامنا أن يُغلق الجَرح بدون أن يتم تنظيفه فيبقي الجرح نازف هكذا يتعامل إعلامنا مع قضايانا بأغلاقها دون أن يُفهم المواطن العادي ماذا حدث او كيف إنتهت ولما إنتهت القضية ويبقي حائراً لمصلحه من حيرة المواطن الإردني ام هي الصدمة لتهيئة المواطن الإردني الشهم بصفاته الذي لا يقبل الضيم ولا يرضي الا ان يحافظ على كبريائه وشموخة ليتقبل انصاف الحلول والواقع المرير.

ويحمد الله بأننا لا زلنا بخير اين انتم يا إعلاميي الوطن الوطنيون من اولائك أصحاب الأجندات الداخلية الذين يبررون الفساد وإيجاد مخارج للفاسدين وأصحاب الأجندات الخارجية المروجين للسياسات الإستسلامية التى تساوم على أرض الوطن وبيع المواقف هل أصبحنا عاجزون انانيون نفكر في أنفسنا ومصالحنا وغلبناها على مصلحة الوطن.

لنرجع للوراء قليلاً كان الإعلام الاُردني مُتميزاً والإعلاميون الأُردنيون الاكثر شهرةً في الوطن العربي.

وكانت مدرسة الإعلام الأُردني الأكثر تميزاً في الساحة العربية حيث رفدت محطات فضائية وتلفزيونية بالكوادر الإعلامية والفنية المتميزة.

لما ولصالح من فقدنا كل هذه الامتيازات وهذه المكانة ..لصالح النظرة الضيقة والمصالح الشخصية وعدم إعتماد المؤهل والكفاءة بالتعيين فنحن الآن بحاجة لمكاشفة ومصارحة من أجل تحديد مواطن الخلل وإعادة تقييم الوضع والبدء بحملة وطنية من أجل رفع أسم الاردن وإعلاميو الأردن وان ياخذو مكانتهم التى تليق بهم وبإعلامنا الأردني الملتزم الكفوء.