ندخل القرية العالمية في دبي، وبسبب احوال الطقس يتم الافتتاح في فصل الشتاء، الطقس خريفي في المساء وربيعي اثناء النهار، وللمطر لذة نحن المغتربين نفهمها ونحتفل بها.
لن اتحدث عن الحشود من المغتربين والمقيمين والمواطنين في عطلة نهاية الأسبوع، التذكرة ب ٣ دنانير فقط، في متناول الفقير في الدولة .
في بداية البوابة، قرأت العراق ودخلت قريتها، لا ماء ولا طعام ولا صناعات فقط لوحات، وأي لوحات، اجمل لوحات رسمت بزيت ودم العراق ليبقى حاضراً بالرغم من الماضي والحاضر.
القرية التالية الاردن كانت مرسومة بالبتراء عند المدخل، دخلتها وجربت اللبنة والمكدوس الأردني المحبب لي، ورايت أثواب مطرزة بالماضي، ورائحة قهوة حمصتها نار لا تفهم الزوار، القرية كانت متعبة وواضح جداً بأنها لا تصنع ولا تزرع.
بعد الوجع دخلت قرية تركيا، حشود من البشر تقف لأجل حلوى وبقلاوة، طعام وطعام ثم طعام، لا تختلف عن سواها سوى في فنون التسويق.
باكستان وتلك دولة صدقاً لا احبها، بسبب سوء التفاهم بيننا، دخلتها مرغمة وفهمت اني اكتفيت بالقشور، شاهدت سوق الحميدية، كذلك بساطة شعب غير معقولة، عند اول صورة التقطتها ويتردد خوفاً من غضب التجار كما حدث لي في قرية العراق، حيث التصوير ممنوع، رأيت في باكستان جميع التجار ينادون دون خجل ان التقط الكثير من الصور لدولة مصنعة بخيبة التواصل.
اخيراً وليس آخراً لان لي ايّام مقبلة في القرية، ذهبت الى قرية مصر، وطبعاً أم كلثوم في كل كشك وفرقتها كذلك، الملابس القطنية تنصع بياضاً فوق الرفوف، والجلابية النسائية تتمايل دلالاً، والاهم البائع محترف بضحكته وبياع كلام، وتلك حرفة.
وما زال للقرية بقية..