عمون- تقوم سلطات مدينة ميسكي في إقليم كيميروفو بسيبيريا، بطلاء الثلوج في إحدى حدائق الألعاب باللون الأبيض لإخفاء التلوث الشديد الذي تتعرض له، ولإخفاء رماد الفحم الذي ينتشر فيها بسبب مناجم الفحم القريبة.
وقد بدأت وسائل الإعلام الروسية الحديث عن عملية طلاء الثلوج في ميسكي قبل أيام قليلة، بعدما نشرت امرأة من سكان المدينة، تسجيلاً مصوراً على يوتيوب يظهر دليلاً على أن لون الثلوج الأبيض هو مجرد طلاء.
وتوضح سفيتلانا زيليناينا في مقطع الفيديو، كيف أن مجرد لمس ثلوج الحديقة بيديها يترك أصابعها مغطاة بمادة بيضاء لزجة، يُعتقد بأنها طلاء مائي.
وتقول زيليناينا في شريط الفيديو الذي يظهر الدهان اللزج على أطراف أصابعها: "يمكنك رؤية البقع ... إنها مادة لزجة"
وعلى ما يبدو، فقد عمد عمال المدينة الذين قاموا ببناء الحديقة، إلى هذه الحيلة لتغطية السخام والرماد، بعدما عجزوا عن العثور على أي ثلج نظيف في أي مكان حول المدينة.
ومع انتشار أخبار الثلوج المطلية على شبكة الإنترنت، لم يكن أمام عمدة ميسكي أي خيار سوى الاعتذار إلى السكان المحليين، وتوبيخ موظفي إدارة تطوير المدن.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تلجأ فيها السلطات الروسية إلى الطلاء لإخفاء حقيقة قاتمة، ففي عام 2011، نشرت صحيفة روسية صوراً لعمال المدينة وهم يرشون بقعاً متسخة حول مستشفى جديد، بالطلاء الأخضر لتبدو كالعشب، بحسب ما نقل موقع "أوديتي سنترال" الإلكتروني.