أنتهى مركز العرب والعالم للدراسات والإعلام من وضع اللمسات الأخيرة على الفيلم الوثائقي الذي يحمل إسم " شرق النهر .. غرب النهر ... الضفتان توأمان "، وهو فيلم وثائقي يصور عبر ساعة تلفزيونية العلاقة التاريخية التي ربطت بين أبناء الشعب الأردني والفلسطيني منذ قديم الزمان ، هذه العلاقة التي لم تنشأ بدفاع الجيش العربي الأردني عن أرض فلسطين ، ولا عندما روت أرض فلسطين دماء شهداء الجنود الأردنيين الأحرار ! ! هذه العلاقة بدأت مع بداية الزمان عندما أوجد الله نهر الأردن وروت مياه النهر ضفتيه الشرقية والغربية ودبت فيهما الروح والحياة ...
هذا الفيلم يوثق وقوف الجيش الأردني صفا واحدا مع المقاومين الفلسطينين ، ويروي قصصاً وأحاديث من أناس عايشوا تلك الحرب وشهدوا وقفة الأردن المشرفة في وجه العدوان على أرض فلسطين وهو الأول من نوعه الذي يعود بالأحداث ساعة بساعة ويوما بيوم لنخلص إلى الحقيقة الجلية وهي أن الضفتان توأمان ، فالأردن كان وسيبقى شقيق فلسطين المخلص المتفاني الذي يولي قضية فلسطين جل الإهتمام وخالص الرعاية وستبقى فلسطين مهجة عيون وقلوب الأردنيين النشامى المخلصين ...
" شرق النهر ... غرب النهر ... الضفتان توأمان " فيلم من إنتاج المهندس رامي الخطيب ، الذي أعرب عن سعادته بإنتاج هذا الفيلم والذي يسلط الضوء على جذور العلاقة الأردنية الفلسطينية وهو الأول من نوعه الذي يوثق دور الجيش العربي الأردني في الدفاع عن أرض فلسطين .
أما الأستاذ محمد سيف مدير عام مركز العرب والعالم للدراسات والإعلام والمشرف العام على الفيلم فقد أشار إلى أهمية هذا الفيلم من الناحية التاريخية حيث أعتبره ملفاً توثيقاً متكاملاً يخوض في جوهرية العلاقة بين الشقيقتين الأردن وفلسطين سيكون بمثابة مرجعية مهمة للأجيال العربية القادمة ، خصوصاً أن هذا الفيلم سلط الضوء على دور الهاشميين الأصيل في دعم القضية الفلسطينية بشتى الوسائل والسبل ورعايتهم الحثيثة للمقدسات الدينية في فلسطين ومساندتهم الدائمة للشعب الفلسطيني.
وأحتوى الفيلم على عدد من اللقاءات مع شخصيات أردنية وفلسطينية منها د. عبد السلام المجالي ، طاهر المصري ، نذير رشيد، بهجت ابو غربية ، د. مصطفى البرغوثي ، د. نعمان الخطيب ، آمنون كابليوك ، فهد مقبول الغبين ، د. عبد اللطيف عربيات ، د. مهند مبيضين ، عزام الخطيب ، بالإضافة إلى شخصيات اخرى أردنية وفلسطينية أدلت بدلوها حول العلاقة بين ضفتي نهر الأردن .
الفيلم من إعداد الأستاذ جمال أبو حمدان وبمشاركة د. أكرم بركات وإخراج محمد أبو فلح ، حيث قام مركز العرب والعالم للدراسات والإعلام بتنفيذ الإنتاج ، وهنا يشار إلى أن المركز قام بإنتاج عدد من الأفلام الوثائقية والتي ترجم بعضها إلى عدد من اللغات الأجنبية ومنها " الطنطورة و خيمة فلسطين " والتي عرضت على شاشات عدد من الفضائيات العربية والعالمية والآن يعقد المركز العزم على إنتاج سلسلة من الأفلام الوثائقية التي توثق الموروث الثقافي للأردن وفلسطين على حد سواء ومنها فيلمي " العرس الأردني و العرس الفلسطيني " حيث سيتم البدء بتصويرهما في غضون الأيام القلية المقبلة ...