عكفت حكومات سابقة بالتعاون مع خبراء متخصصين بتنفيذ عدة دراسات حول الفقر في الأردن وقد قدمت تلك الدراسات العديد من التوصيات وخلصت إلى خصائص ومؤشرات حول ما سمي بجيوب الفقر ، ولكن بقيت الاجراءات التي يجب أن تعقب نتائج الدراسات بطيئة وغير فاعلة من هنا فإنه يتوجب على الحكومة الحالية ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية مراجعة آخر الدراسات المتعلقة بالفقر والتي بناء عليها تم تحديد مناطق جيوب الفقر (poverty pockets) في المملكة من أقصى الشمال إلى الجنوب، وذلك للوقوف على أهم ما جاءت به هذه الدراسات من تحديد للاحتياجات (Needs Assessment) في تلك المناطق ... وبالتالي التعرف على السياسات والاستراتيجيات التي عقبت تلك الدراسات المهمة بمعنى ما هي الاجراءات وجملة التدخلات التي اتخذتها الحكومات المتعاقبة في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والصحية والبنية التحتية.... تجاه المجتمعات المحلية المستهدفة من برامج التنمية في تلك المناطق وهل تم توجيه المؤسسات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص للعمل في تلك المناطق من أجل إحداث تغيير وتنمية لهذه المناطق من أجل رفع السوية الاقتصادية والاجتماعية للسكان المحليين في مناطق جيوب الفقر... قد تكمن المشكلة الأساسية بعدم إتخاذ الإجراءات اللازمة والناجعة حيال مناطق جيوب الفقر ...ولا تستغرب إن قلت بأننا أيضا بحاجة إلى إجراء تقييم بعدي أو ما يسمى تقييم أثر (Impact Evaluation)، وذلك للتعرف على مدى نجاعة السياسات والإجراءات المتخذة وهل حققت أهدافها أم لا .... هل هناك استدامة واستمرارية للمشروعات المنفذة في المناطق المستهدفة.... هل خففت المشروعات من وطأة الفقر المدقع للأسر والأفراد.