عمون- أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية الدكتور نضال الطعاني، أهمية تعزيز العمل الجماعي الدولي في الوصول لحلول دولية مرضية تجاه كل القضايا القابعة التي من شأنها إذا وجدت الحلول المناسبة، أن تؤدي إلى توطيد الأمن والاستقرار الدولي سيما القضية الفلسطينية ومحاربة التطرف والإرهاب.

حديث الطعاني جاء لدى لقائه بدار مجلس النواب اليوم الخميس، وفداً برلمانياً إندونيسياً يمثل لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب والسياسات الدفاعية الإندونيسي برئاسة الدكتور عبد الحارس المشهاري، بحضور النواب؛ الدكتور إبراهيم بني هاني ومنتهى البعول والسفير الإندونيسي لدى المملكة أندي رحميانتو، تم خلاله بحث سبل التعاون البرلماني حيال كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك في المجالات كافة سيما البرلمانية منها.

وقال الطعاني إن تهيئة الظروف المناسبة وقنوات الاتصال الناجعة من شأنها النهوض بالدبلوماسية البرلمانية القائمة بين الأردن وكل البرلمانات العربية والإقليمية والدولية، لافتاً إلى أن تعزيز العلاقات البرلمانية مع "النواب الإندونيسي" عبر اللقاءات المباشرة والزيارات المتبادلة، يساعد على تقريب وجهات النظر والتصورات البرلمانية، وبما يساهم على تأطير مواقف منسجمة تجاه العديد من القضايا خصوصاً القضية الفلسطينية التي تمثل بدورها القضية المركزية للأردن والمنطقة.

وزاد فيما يتعلق باستضافة الأردن قرابة 1.3 مليون لاجئ سوري، أن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته تجاه الأردن من أجل تلبية احتياجاتهم من تعليم وصحة وبنية تحتية ولكي يتسنى للأردن الاستمرار بدوره الإنساني تجاههم.

وقال إن الأردن ساهم في دعم كل المبادرات الإقليمية والدولية السياسية الداعمة لإيجاد حلول لأزمتي اليمن وليبيا انسجاما مع الموقف الواضح والثابت لقيادته الهاشمية تجاهها.

من جهته، ثمن الوفد الإندونيسي الدور الذي يقوم به الأردن لصالح القضية الفلسطينية، مؤكداً أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

كما قدر للأردن استضافته للاجئين السوريين رغم إمكاناته الاقتصادية المتواضعة، مؤكداً أن إندونيسيا تدعم كل الجهود الدولية الساعية لتعزيز استمرار الأردن بهذا الشأن.

وتابع أن زيارة الوفد البرلماني الإندونيسي لمجلس النواب ولقاء لجنته الخارجية، تأتي من منطلق تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين، موضحاً أن العلاقة المميزة التي تجمع كلا البرلمانين انعكست على مدى التقارب في المواقف سيما المتعلقة بالقضية الفلسطينية.