facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صدور كتاب "التسامح قوة" للكاتبان المعايطة والحموري


07-02-2019 08:23 PM

عمون - أصدر الكاتبان رولا المعايطة وصالح الحموري مؤخراً كتاباً عن التسامح قوة، يولد الإنسان بقلب طاهر ناصع البياض، ومع الأيام تزرع الكراهية والحقد بذورها في هذا القلب الأبيض حتى يستحيل إلى السواد. أما التسامح والعفو يستأصلان هذه البذور ليعود القلب أبيضاً كما خلق بالفطرة.

والكراهية والحقد كالسلاسل التي تجرنا إلى الأسفل وتغمرنا بالطاقة السلبية، بينما التسامح والغفران يطهّران ذواتنا ويغمرننا بالطاقة الإيجابية ويمنحانا أجنحة نحلق بها بسمو.

التسامح علاج، تطهّر، حب، بداية جديدة، وهو ما أراده الله لنا، فقد خلق الله الإنسان على هذه الأرض لعبادته ولعمارة الأرض، وأنى للإنسان أن يقف بين يدي ربه وهو مثقل بالأحقاد والكراهية، وكيف له أن يعمّر الأرض دون أن يضع يده في يد أخيه الإنسان.

التسامح قرار، ولكنه ليس سهلاً، إلا أنه حتمي للسعادة، فالقرار بعدم التسامح هو قرار بالمعاناة. كما إن عدم التسامح يسبب الغضب والاستياء ويستنزف طاقتنا ويبقينا في الماضي، بدلاً من النظر نحو المستقبل.

الاختلاف هو سنة الله في خلقة، لو أراد الله تعالى لجعلنا جميعاً من عرق واحد، ودين واحد، ولون واحد، ونتحدث لغة واحدة. ولكنه عز وجل خلقنا مختلفين، لأن في هذ الاختلاف قوة ومصلحة لبني البشر.

يقول تعالى"يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"

خلقنا الله تعالى مختلفين لغاية سامية، ولم يرفع من قدر إنسان أكثر من الآخر إلاّ بالتقوى، وهذه المعاني تاهت منا مع الأيام، وبات الإنسان يعادي كل من يخالفه، رغم ان الاختلاف من أعظم الهبات الإلهيّة، والأصل في الاختلاف هو الرحمة، كما انه مدعاة لتَعارف البشر والتقائِهم، وتبادلهم المنافع فيما بينهم. غيرَ أنّ فئةً من الناس وعلى مرِّ الأزمنة والعصور، لم تقبل هذا الاختلاف، وظنّت أنّ لها الأفضليّة على غيرها، ممّا أوجد ما يُعرف بالتعصب الذي أشعل الحروب والصّراعات حول العالم على مر العصور، وبدلاً من أن يكون الاختلاف نعمة، استحال الى نقمة.

شهد النصف الثاني من القرن العشرين وحتى يومنا هذا صحوة في هذه المجال نظراً للتقارب بين الثقافات، والتفاعل بين الحضارات، ويزداد هذا التفاعل والتقارب يوماً بعد يوم بفضل ثورة المعلومات والاتصالات التكنولوجية التي أزالت الحواجز الزمانية والمكانية بين الأمم والشعوب، حتى أصبح الجميع يعيشون في قرية كبيرة، ولم يعد بإمكان أي دولة أن تنأى بنفسها عن بقية العالم. وبات حتما أن تعمل المنظمات العالمية والدول على تقنين مفهوم التسامح واحترام الاختلاف، والتعاون المشترك لما فيه مصلحة جميع البشر على وجه الأرض.

يمثل التسامح، حجر الأساس لبناء المجتمعات الآمنة المطمئنّة التي تسعى إلى خيرها، وبناء مستقبل مشرق، وتأسيس علاقات إنسانية مبنيّة على المحبة والألفة والتّعاون المشترك، وقد كانت دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في مجال التسامح، لذا فقد تم إفراد جزء كبير في الكتاب للحديث عن الإنجازات المتميزة والخطط المستقبلية لدولة الإمارات في مجال التسامح.

نقدّم في هذا الكتاب خمسة أجزاء تناول أولها مفهوم التسامح وأنواعه، بينما تحدث الثاني عن التسامح في الأديان السماوية، وتم تخصيص الجزء الثالث للبحث في مجال المواثيق العالمية الخاصة بالتسامح، اما الجزء الرابع فقد تناول العفو والمغفرة والذكاء العاطفي، وتم إفراد أكبر جزء للحديث عن الإنجازات والممارسات الريادية لدولة الإمارات في مجال تطبيق التسامح.

وختاماً، نتمنى أن يحقق هذا الكتاب الهدف المرجو منه، وهو نشر وتجذير وتعزيز مفهوم التسامح والعفو، كما أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لكل من قام بتأليف كتاب أو نشر بحث أو خبر بهذا الخصوص مما ساعدنا في الوصول إلى المعلومات المطلوبة وتقديمها لقراء كتابنا الأعزاء.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :