أمر على حارتي القديمة، امشي في شوارعها وأسواقها ، مكان البقالة القديمة ، مكان السلسله المتراصة من الحجارة المتراكمة، والتي كنت اجلس بقربها مجتمعة مع بنات الجيران في طريق المدرسة،والتي أصبحت فيما بعد طريق الجامعه مكان بيت جدي وجدتي،

كل ما تبقى هو ذكراهم كل شيء شبه اختفت ملامحة الاولى ،

قد تكون ذكرياتي كثيرة ولكن صدقا لااجيد التفاصيل فلا زلت

اشتاق لروحي القديمة، اجلس مع نفسي واقول :

كنا بالماضي أنفاس عذبة ،أرواح طاهرة،صفحة بيضاء، ثغر باسم، قلوب وأرواح بريئة، كانت هناك حياة للروح، وروح للحياة، هناك كان أناس لا يحملون الكراهية ولا يعرفونها،

احداثهم المؤلمة ما كانت إلا تزيدهم صلابة وترابط ووحدة وجوههم رغم العناء ضاحكة والبسمات لاتغيب عن ثغرهم ، وجوه تشع نورا وفرحا، وتجاعيدهم في كل طيه خبرة لا بل خبرات،
احاول ان اعيد شيء من ذكرى الماضي، زيارة الاماكن التي لم تعد هي،

الأشخاص الذين سيرتهم عجلة السنين فلا الاماكن بقت ولا الأشخاص .

ذكريات الماضي جميلة ودافئة وعندما أعود بالذاكرة لها انا ومن عاشها معي نبتسم بسعادة ونتمنى العودة لتلك الأيام بكل مافيها،

كل سهر ،عناء،خطأ ،ألم، دمع، ذكرى،حنين، هي خبرة وقوة لنا الآن نتعلم ونقارن،
فلنجعل من كل ذكرى مررنا بها حكاية جميلة نحملها معنا فربما تكون ولادة جديدة لنا

سلام الجنة على أجدادنا فقد كانوا لنا جنة