عمون- القى الأكاديمي وباحث الآثار الأسترالي البروفيسور ستيفن بورك محاضرة بعنوان "بيلا في الاربعين"، مساء أمس الاثنين في المركز الأميركي للأبحاث الشرقية بعمان.
المحاضرة التي حضرها السفير الأسترالي في الأردن مايلز ارميتاج وعدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية وأكاديميون وباحثون ومهتمون، تناولت اخر ما توصلت إليه الحفريات التي يقوم بها المحاضر في موقع بيلا (طبقة فحل) الأثري لغاية العام الحالي وحيث المعبد الكنعاني ومواقع أثرية أخرى. وأشار المحاضر إلى أن البحوث الحفريات الأثرية في الموقع الذي يعود الى الحقبة البرونزية المبكرة (3500-3000) قبل الميلاد والتي كشفت عن مجمع من منصة وبوابة مكون من بناء حجري ضخم يتموضع على تلة الحصن 500 متر جنوبي خربة فحل، والتي كشفت عن موجودات ولقى في فناء القصر المكتشف عام 2015 ، وهو مبنى مدني يضم ما يزيد على حوالي 45 غرفة.
وبين ان من اللقى الاثرية التي تم اكتشافها وتعود لتلك الحقبة سنان رماح وادوات قتالية أخرى وجرار وغيرها، لافتا الى ان ابرز اللقى تلك التي كشفت عن انية وادوات صغيرة الحجم فيها اثار صباغ متعددة الالوان تموضعت في احدى الغرف الواسعة يعتقد انها استخدمت كأدوات تجميل وزينة من قبل الملكة أو زوجة الحاكم في تلك الحقبة التاريخية.
كما استعرض في المحاضرة ما كشفته الحفريات الأخيرة عن تأثير المراحل التاريخية المتعاقبة على تلك المواقع الاثرية ومنها البيزنطية ولاحقا المملوكية.
وكان السفير الاسترالي في مستهل المحاضرة اشاد بالتعاون ما بين استراليا والاردن في مجال الاكتشافات والحفريات الاثرية، مثمنا جهود البروفيسور بورك البحثية في الاردن على امتداد عقود طويلة.
يشار الى ان البروفيسور يدير مشروع "الحفريات الاثرية في طبقة فحل" في جامعة سيدني الاسترالية منذ عام 1992 ولديه 40 عاما من التجربة والخبرة في البحوث والحفريات الاثرية في منطقة الشرق الاوسط وصدر له كتاب بعنوان "الشرق الاوسط : كشف مهد الحضارات" وما يزيد على 100 بحث علمي منشور عالمياً. --(بترا)