facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قبل التفكيير بالتغيير


مأمون مساد
13-03-2019 10:27 AM

امام حديث التغيير اوالتعديل الحكومي ، تبدو الحاجة الى وبعد تجارب السنوات الاخيرة ان دولة بعمق المملكة الاردنية الهاشمية ودورها تحتاج اليوم الى رئيس سياسي ، وفريق اقتصادي ، يستطيع ان يتماشى وخطى جلالة الملك ، ورغبات الشارع الاردني ، لا ان يكون اداة تنفيذية فقط ، دون محاولة ايجاد الحلول الابداعية وتنويع الخيارات السياسية والاقتصادية .
الاصل ان الحكومة جسد واحد ،متناسق التركيب ، متعدد الوظائف،متكامل الادوار، لكن العقل هو محور أجهزة هذا الجسد ، ولا يمكن قبول تعطله او الاخفاق في وظائفه ، ومن هنا وجب ان نحافظ على مراكز القوة في هذا الجسد ، والقيام بتغذيته الدائمة من خلال الافكار والاشارات التي تصل من كافة انحاء الجسم وجميع اجهزة الجسد ، ليعطي القرار امام الاختلالات في الوظائف .
وبعد فإن رئيس الحكومة يجب ان يكون بمثابة العقل للجسد البشري , سياسي يرى المشهد بالكل ، ويراقب الاداء ويوزع الادوار ، ويتلقى التغذية الراجعة لتعديل او تصحيح اي مسار على الملفات كافة :- الداخلية منها والخارجية، السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، المادية والمعنوية .
وكما انه ليس مطلوب من الاذن ان ترى او تشم ، ليس مطلوب من الرئيس ان ان يمارس اعمال مدير دائرة مخفق هنا او هناك ، ليس مطلوب منه تبرير الخلل بالقدر الذي مطلوب منه تعديله وتصحيحه ، والمعادلة هنا ليست بالصعبة ولا المستحيلة ، فالمطلوب دائما الادارة التكنوقراط التي تمارس عملها من باب المعرفة العلمية والخبرة العملية ، ولعل كثيرين مما درسنا في الجامعات ما زال مركون في اذهان حافظية مادة اكاديمية ، لا تترجمها الحياة العملية ، وهذا ما يصطدم به كثيرون عندما يعيشون الواقع التطبيقي .
الواقع الاردني اليوم يطلب التفكير العميق بالمصلحة العامة ، التفكير بحجم الالم الذي يلم بالناس من الفقر والبطالة ، وبحجم الامل الذي يسعى جلالة الملك من زراعته فينا تجاه التهديدات المحدقة بنا من الخارج ، لدينا عقولا تمتلك قلوبا تستطيع ان تصل بنا الى بر الامان ، ان نحن احسنى التدبير والتفكير .

*mamoonmassad@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :