التسول حرفة تعززها العاطفة والفزعة
15-03-2019 01:34 PM
عمون – محمد الخوالده - لم يعد التسول مرتبطا بحاجة حقيقية لملهوف اقعدته الحيلة عن العمل لكسب الرزق وتدبر امور معيشة اسرته لعلة او عاهة ، فاغالبية هؤلاء تراهم اغنياء من التعفف ، بل اضحي التسول على مايبدو حرفة يمتهنها البعض لا لخصاصة ، انما طمعا في جني مال لايكلفه نيله جهدا ، طالما الطريق لذلك ميسر في مجتمع مسكون بالعاطفة والفزعة ، فتمددت الحالة واستشرت .
لايفهم من طرح هذا العنوان التنكر للصدقة والاحسان ، لكن ينبغي ان تكون لذلك اليات ، فهناك صناديق الزكاة وصناديق العون الاخرى ، انما الهدف ان تصل الصدقات الى مستحقيها الفعليين ، وقطع دابر المتكسبين المستغلين لسماحة الناس دون وجه حق .
قال تجار في الكرك ل"عمون"بتنا نضيق ذرعا برجال ونساء تدرك من بنية اجسادهم وغلظة استجدائهم انهم اشداء قادرين على العمل ، امثال هؤلاء اضاف التجار يترددون على متاجرنا من حين لاخر في اطار جولات استجداء مماثلة على مايظهر في مدن المملكة الاخرى ، هم ليسوا من ابناء المحافظة يجزم التجار ، فالناس هنا وفق التجار"تعرف بعضها البعض"، ثم من لهجة اولئك المتسولين تدرك انهم قادمون من خارج الكرك ، لامن اهلها او حتى من الوافدين اليها.
تحدث تجار عن حكايات طريفة لاولئك المستجدين ، فهم لايتسولون سلعا اوحتى غذاء بل يشترطون المال ، فان لم يكن ماتعطيهم لا يملأ اعينهم فلايتوانى بعضهم عن رفضه ومعاتبك وكانهم شركاء في تجارتك ، السلوك ذاته تحدث مواطنون تمارسه نسوة متسولات يترددن على البيوت.
وعلى عهدة سيدة في مدينة الكرك انها اعطت متسولة طرقت بصحبة اطفالها بملابسهم الرثة باب المنزل ذات مرة كمية لاباس بها من ملابس الاطفال ، قالت السيدة انها في مجملها ملابس نظيفة ومحتفظة بجدتها ، لكنها لم تعد بقياس اطفالي ، والمدهش اضافت السيدة ان احد ابنائها شاهد السيدة وهي تعرض الملابس لبيعها على تاجر ملابس قديمة .
حكاية عن متسول اخر، قال مواطن امكن بالمتابعة معرفة انه من سكان محافظة قريبة من الكرك ، وان زوجته موظفة ولها ثلاثة ابناء موظفين عازبين ، وابن اخر متزوج وهو رجل اعمال .