مبادرة جديدة تطلق في الجامعة الأردنية ، تضاف لسلسلة المبادرات التي تسعى من خلالها إدارة الجامعة الأردنية ممثلة برئيسها النشط أ.د. عبدالكريم القضاة ، إلى توفير بيئة جامعية جاذبة ، حيث انطلقت أمس الثلاثاء 19/3/2019 ، لدعم الجامعة على كافة الأصعدة والمستويات ، ومن خلال أبناءها الطلبة وخريجيها والعاملين من أعضاء هيئة تدريس وإداريين ، بالإضافة إلى المجتمع المحلي وغيره من الجهات .

إن إستدراك تطوير الجامعة الأردنية التي مضها على إنشاءها ستة وخمسون عاما ، دليل على حسن النوايا إتجاه الجامعة ، ودليلٌ آخر على أن الجامعة تستحق أن نعيد لها الألق من جديد ، ومن خلال من نهل منها علماً ، أو ممن لازال على مقاعد الدرس ، أوممن يعملُ أستاذا ً جامعياً أو إدارياً ، أو من الجهات الأخرى التي استفادت من أبناءها في كافة المجالات .

إن فكرة المبادرة ، برأيي لها جانبٌ آخر مضيء ، وهو ؛ تعزيز الشعور إتجاه هذا الكيان الكبير " الجامعة الأردنية " ، كذلك ، فإنها فرصة للنهوض بالبنية التحتية للجامعة ، مع التأكيد على ان المبادرة فكرة رائدة ، ويجب أن ندعمها جميعاً ، حتى تصل عدواها إلى جميع الجامعات الأردنية الرسمية التي تعاني من شح في الموارد المالية .

دعونا ننظر إلى المبادرة من زاوية الوفاء للجامعة الأردنية ، دعونا ننظر لها بأنها الجامعة التي تضم
بين جدرانها وساحاتها وممراتها وغيره العديد من الجنسيات والأديان والأعراق ، تحت راية واحدة وهي راية العلم والفكر ، وملتقى أهل الفكر والعلم والثقافة ، دعونا نكون عوناً للجامعة الأم ، وفي نهاية المطاف سيكون تقدم الجامعة وتطورها في مصلحة التعليم العالي الأردني .

لعل المصادفة ونحن نكتب سطورنا ، أن تجتمع وتلتقي مناسبتين معاً ، عيد أمهاتنا وإنطلاق مبادرة دعم أم الجامعات الأردنية ، فالواجب يحتم علينا أن نرد لهما الجميل والعرفان على ما قدمتا ، وأن نستمر في تقديم العون ما أستطعنا إليه سبيلا ، وأن نزرع فكراً جديداً لدينا مبنيٌ على بناء ثقافة التبرع .