facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الكاتب محمد الحاج خليل يوقع روايته "عين العسل"


27-03-2019 12:49 PM

عمون- وقع الكاتب د. محمد الحاج خليل روايته "عين العسل"، الصادرة عن دار مجدلاوي للنشر والتوزيع، عمان، اول من امس في منتدى الرواد الكبار، ادار الحفل المستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص وحضره جمهور من المهتمين بالشأن الثقافي.

وزير الثقافة الاسبق د. صلاح جرار قدم ورقة وفي الكثير من الحميمة في هذه المناسبة، مبينا ان الرواية لها هوية خاصة، تتجلى في عنوانها ومفتحها واحداثها وشخوصها وتقنياتها الفنية واللغوية، وفي رسالتها التي تسعى الى ايصالها للمتلقى، فالعنوان يشير الى مكان محدد هو "عين ماء"، كان يشرب منها اهل قرية "الكابري" التابعة لمدينة عكا وهي مسقط رأس المؤلف، كما جعلها مسقط راس بطل الرواية.

احدث الرواية تبدأ كما رأى جرار، في قرية الكابري وعند عين العسل حيث جرت معركة شهيرة في 27/ اذار 1948،، وقامت احداثها على عمليات فدائية قرب تلك العين، وتنتهي الرواية بعملية فدائية ناجحة قرب العين، لتبين ان كلمة السر كانت لدى البطل في عملياته الفدائية.
واعتبر جرار ان الرواية هي رواية مكان وزمان وانسان، ورواية مناضلة تتحدث عن نضال اهل فلسطين والقوى العربية "اللبنانية خاصة"، الداعمة لهم في مقاومة الاحتلال الصهيوني، وهي في مضامينها وتقنياتها الفنية تدعو الى المقاومة وترشد الى الوسائل والأساليب النضالية المجدية التي تؤدي الى التحرير، وهي تبعث الأمل في النفوس بحتمية تحرير الأرض وزوال الاحتلال.
وراى جرار ان الحوار احتل حيزا كبيرا لاسيما الحوار الخارجي فالتحقيق الذي تعرض له البطل في سجون الاحتلال يتطلب حوارات كثيرة، واحاديثة مع المقاومين، وكذلك الحوارات الداخلية ومناجات النفس التي تتطلبها الوحدة والعزلة التي عاناها البطل في السجون، ويتطلبها التفكير في القرارات الخطيرة التي كان يتخذها البطل قبل القيام بعمليات فدائية.
ونوه جرار الى ان المؤلف استخدام التقنيات اللغوية فمثلا اختياره لاسماء شخوصه لم يكن اختيارا عشوائيا، بل كان مقصدوا، ويستطيع القارئ ان يربط بين تلك الاسماء ودلالاتها التاريخية، فاختيار اسم "ناجي، تحرير، خليل"، هو تذكير بالشهداء وهم "ناجي العلي، رسام الكاريكاتير، وتفاؤلا بالتحرير"، القائد والشهيد خليل الوزير، والشهيدة دلال المغربي"، من اجل التذكير بهؤلاء الشهداء.
كما ان استعان خليل كما قال جرار، باللغة الرصينة والسليمة من اجل تطويعها لأهداف العمل وموضوعاته، لافتا الى المسميات الاصلية للأماكن الفلسطينية التي تم تغيرها من قبل الصهاينة بعد احتلال فلسطين مثل "تل الربيع" بدلا من "تل ابيب"، وبلدة "الخالصة" بدلا من "كريات شمونة"، وهذا يمثل اتقان بارع للغة وحرصه على ان يذكر الترجمة العربية للمصطلح الاجنبي قبل ايراد ذلك المصطلح بلغته، واطلاق صفة "الصهيونازية" على الاحتلال الاسرائيلي حيث جمعتهما الوحشية فاجتمعا في صفة "الصهيونازية".
وخلص جرار الى ان الرواية تحمل رسالة وهي ان تحرير فلسطين ودحر الاحتلال وزوالة امر حتمي، لكن ذلك يتطلب نضالا جادا مدروسا ومخططا له، وان العمليات الفدائية تؤدي الى الهجرة العكسية للصهاينة، وان النضال يتطلب التضحية والصبر وتحمل المعاناة والثبات على المواقف، وان الخائن "ساقط رخيص عند اهله ومواطنية وساقط ورخيص عن العدة الذي يستغل خيانته ورضوخه" كما تقول الرواية.
مؤلف الرواية د. محمد الحاج خليل الذي اهدى الرواية الى "الشباب الفلسطيني الذي يؤمن بحتمية تحرير فلسطين والكفاح من اجل تحقيق هذا الهدف"، اشار الى ان اليوم يصادف ذكرى معركة "الكابرى، وعين العسل"، التي جرت في السابع والعشرين من اذار 1948، وهي من اكبر المعارك التي شهدتها فلسطين في ذلك العام، وسقط فيها نحو اربعة وسبعني من جنود عصابات الغاصبين وقطعانهم، واستطاعت فئة قليلة من شباب الكابري والقرى المجاورة ان تحطم عنفوان العصابات الصهيونية وان تمرغ انوفهم بالتراب.
وقال خليل ان هذه الرواية تصدر اليوم لتذكر الناسين والمتناسين ان شعبنا العربي، اذا توفرت له القيادة المؤمنة الصادقة، يمكن ان يصنع المعجزات، كما في معركة الكرامة التي اتسطاعت ان تحطم عجرفة المغتصبين وكبرياءهم وتحول الياتهم المصفحة الى حطام وركام.
من جانبه اشار الناشر يحيى مجدلاوي الى ان المؤلف قد صدر له العديد من المؤلفات الابداعية والتربوية، مبينا خليل وضع في رواية "عين العسل"، عصارة خبرته وتجربته الانسانية والأدبية من اجل ترسيخ مفاهيم عظيمة فهو عن الوفاء والصدق، كما انه يروي لنا مواقف العزة والكرامة والشهامة التي يتميز بها الانساني العربي الاصيل، فروايته تجسد لما يريد ان يوجه القارئ العربي اليه وتحقيقه امال هذه الامة تحقيق اهدافها المنشودة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :