عمون - اكد متحدثون في ندوة "الكرامة.. معركة مستمرة" التي نظمها منتدى الشمال للفكر والثقافة في قاعة غرفة تجارة اربد ان الاردن بقيادته الهاشمية وجيشه العربي وشعبه الوفي مستمر في الدفاع عن كرامة الامة وقضاياها العادلة في كل وقت وحين.
وتحدث في الندوة النائب اللواء المتقاعد المهندس رياض العزام ورئيس الهية الادارية لتجمع المتقاعدين العسكريين في محافظة اربد العميد المتقاعد محمد المناجرة واستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور محمد بني سلامة ورئيس المنتدى الدكتور ثابت العيسى.
وقال النائب العزام ان الكرامة اعادت للامة روح العزيمة بانتصار مؤزر على عدو لا يقهر ورسمت ملامح جديدة لادارة الصراع العربي الاسرائيلي على ضوء المستجدات التي فرضتها نتائج معركة الكرامة الخالدة خلود شهدائها وروح صانع فجرها وانتصارها المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه.
واضاف العزام ان دقة المرحلة التي شهدت انتصار الجيش العربي في الكرامة جاءت بتوقيت مهم للغاية اذ اوقف الاطماع الصهيونية الاردن والمنطقة من جهة وفرض معادلات جديدة في مسارات التفاوض والحل السياسي ومنح الجيوش العربية حافزا لتنظيم صفوفها ولملمة جراحاتها بعد نكسة حزيران وهو ظهرت نتائجه لاحقا في حرب تشرين 1973.
ولفت العزام الى ان انتصار الجيش العربي بقيادة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه رغم اثار حرب حزيران وضعف الامكانات والسلاح والذخيرة مقارنة مع كان يمتلكه العدو الصهيوني والته العسكرية يؤكد ان الاردن يعد نموذجا متفردا في مواجهة التحديات والتغلب على ضعف الامكانات بما يمتلكه الاردنيون من ارادة وشجاعة وعزم لا يلين وهو دللت عليه ظروف صعبة وتحديات كبيرة واجهها الاردن فما مضى ومستمر في مواجهتها.
وعرض المناجرة لتفاصيل في التحولات التي رافقت المعركة وكيفية الاستعداد والتحضير لها بالاعتماد على روح الجندية والايمان بالحق والعقيدة الراسخة في الدفاع عن تراب الوطن الطهور والاستعداد المسبق للتضحية والاستشهاد في سبيل الوطن والارض والانسان والدفاع عن كرامة الامة، لافتا الى الاحترافية العالية التي تميز منتسبي القوات المسلحة"الجيش العربي" في كل الظروف والاحوال.
وتناول الدكتور بني سلامة الظروف السياسية التي رافقت المعركة والتي اغرت اسرائيل بتوسيع اطماعها استنادا على دعم غربي مفتوح على مصراعيه، لافتا الى ان الاوضاع السياسية التي اعقبت نكسة حزيران صبت جميعها بصالح اسرائيل لكن الرد على الارض ودحر العدوان اربك الحسابات السياسية الاسرائلية والغربية في المنطقة ووضع ورقة مفاوضات قوية في الجانب العربي والفلسطيني اضافة الى اثره في تغيير خارطة القوى في المنطقة وظهور قوى مؤثرة في مقدمتها العمل الفدائي والمقاومة.
وقال العيسى ليس ادل على ان معركة الكرامة ما تزال مستمرة في عقيدة الاردنيون وقيادتهم الهاشمية هو التمسك الثابت الذي لا يتزعزع بالدفاع عن القدس والمقدسات وعدم المهادنة تجاههما تحت اي ضغوطات او اغراءات مهما بلغت فكما قال جلالة الملك عبدالله الثاني "القدس خط احمر".
--(بترا)