facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الرزاز في جامعة البترا: الرسالة الأساسية هي بناء دولة قوية على أساس القانون


04-04-2019 02:13 PM

عمون- رعى رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الموسوم بـ "رؤية الملك عبد الله- خريطة طريق نحو دولة المواطنة وتطور المجتمع"، في جامعة البترا بمشاركة عدد من رجال الفكر والسياسة والأكاديميين والشباب.

وأشار الرزاز إلى أن محاولة قراءة الهدف الأساسي من الأوراق الملكية وتلخيصها بعنوان موحد، قائلا "بعضها متعلق بالمؤسسات الدستورية التنفيذية والتشريعية وبعضها يتعلق بالعلاقة بين السلطات الثلاث وبعضها يتعلق بدور المجتمع وتفعيل دور الشباب وبعضها يتعلق بالقانون ودولة القانون، وبالتالي نلخص الرسالة الأساسية هو أننا نسعى إلى دولة قوية ومجتمع قوي.

واعتبر الرزاز أن الدولة القوية هي التي تسعى إلى تنفيذ وتطبيق القانون على الجميع بالتساوي، ولا تعني الدولة المستبدة، وأن المجتمع القوي ليس المجتمع الذي يتطاول على القانون أو تطاول فئاته على بعضها بل هو المجتمع المدرك تماما لحقوقه وواجباته وإذا لم يعجبه قانون فيسعى لتطويره وتعديله من خلال مؤسساته التشريعية. فالقانون هو الفيصل.

وأكد الرزاز أن الثوابت الوطنية هي جزء أساسي من الهوية الوطنية، وهي القاعدة الأساسية التي تبنى عليها المؤسسات، قائلا "بلا هوية وطنية جامعة يصعب على الدول أن تنشئ مؤسسات عامة تمثل المجتمع بكافة أطيفه".

وقال الرزاز "بين اسراء ومعراج سيدنا محمد (ص) والدفاع عن مقدساتنا القدس الشريف علاقة راسخة حملتها قيادتنا الهاشمية على مر التاريخ، التي أكدت مرارًا وتكرارا أن موضوع القدس خط أحمر وهو جزء من ثوابتنا الأردنية مثلما هو حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم".

ووجه الرزاز شكره إلى رئاسة جامعة البترا ونخبة من الشخصيات الوطنية المشاركة في أعمال المؤتمر، دعيًا المشاركين إلى بلورة أفكارهم على أرض الواقع.

ودعا الرزاز الشباب من فئة طلاب الجامعات إلى قراءة الأوراق الملكية النقاشية خاصة الورقة الرابعة والخامسة. والتي تتناول موضوع الشباب ودورهم في العملية الديمقراطية، قائلا "من حق الشباب المطالبة بالحصول على حيز وافرا في التواصل والحوار والتعبير عن الرأي"، مضيفًا "نتابع ينشره الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي وآرائهم التي يطرحونها في كافة الأصعدة على المستوى المحلي وعلى مستوى المحافظات وعلى مستوى الدولة الأردنية".

وأكد الرزاز على "التربية الإعلامية" في موضوع التعبير عن الرأي على منصات التواصل الاجتماعي قائلا إنها "في غاية الأهمية فلا نريد لوسائل التواصل الاجتماعية أن تصبح وسائل للتناحر الاجتماعي وكل ما نريده هو الارتقاء بها لتعبر عن التغاير في الآراء والاختلاف بشرط احترام الرأي الآخر ومحاولة الوصول إلى قواسم مشتركة".

وأشار الرزاز إلى مفهوم الديمقراطية في الأوراق النقاشية قائلا "يتحدث سيد البلاد عن الديمقراطية ويؤكد أن الديمقراطية ليست صندوق اقتراع، هناك عديد من الدول التي اختزلت العملية الديمقراطية بصندوق اقتراع، وهذه تسمى الديمقراطية الفاشلة التي يعبث فيها المال السياسي، وهي لا توصل إلى ديمقراطية ناجحة".

وتابع الرزاز نجد في العالم نماذج للديمقراطيات الناجحة فليس هناك نموذج واحد ولكل دولة ظروفها وبالتالي من حقها أن تخرج بنموذجها الخاص الديمقراطية الذي يعكس تاريخها وانفتاحها على التجارب الأخرى، مضيفًا بدأت هذه العملية الحمد لله في الأردن وسنمضي بها بالشراكة مع الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني ومجلس النواب والنقابات.

واعتبر الرزاز أن الإصلاح السياسي، والعملية الديمقراطية ليست قرار، بل تراكم للتشريعات وتطوير لها وهو تراكم في بناء المؤسسات التي تطبق القانون وترعى الحوار الوطني وهي أيضا ثقافة علينا العمل بها كمجتمع لأن لا ديمقراطية بلا ديمقراطيين، قائلا "إذا لم نمارس الديمقراطية في المنزل والمدرسة والمصنع فلا يمكننا الادعاء أن بإمكاننا ممارستها على المستويات الأعلى".

واعتبر الرزاز أن تغليب الهويات الفرعية على الهوية الجامعة هي أحد المخاطر والهواجس التي تواجه عملية الإصلاح السياسي والديمقراطية، معتبرًا أن الهويات الفرعية في المجتمعات الديمقراطية تعمل على تقوية المجتمع لأنها تحت الهوية الوطنية، قائلا "نحتاج إلى وجود تعددية حقيقية دون استئثار أي حزب بالسلطة على مستوى الوطن لأننا نعلم أثار تجربة الحزب الواحد في كل العالم وفي المنطقة العربية وما آلت إليه هذه التجربة".

وأشار الرزاز إلى مفهوم دولة القانون باعتبارها الدولة التي يتم فيها تعزيز مشاركة المواطن بشكل عام وخصوصا الشباب على مستوى المحلي، من خلال تمكن المواطن من الشعور بأنه يشارك في عملية صنع القرار على المستوى المحلي والتجربة الحقيقة.

واختتم الرزاز حديثه بدعوة المشاركين إلى الخروج بتوصيات تساهم في اغناء العملية الحوارية.

ورحب رئيس جامعة البترا الدكتور مروان المولا بالمشاركين في المؤتمر وبدولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز مشيرًا إلى أعمال المؤتمر الأول والذي نظمته الجامعة قبل عام، قائلا "كان لجامعتنا شرف احتضان النسخة الأولى من هذا المؤتمر، وها نحن اليوم نستضيف بكل فخر واعتزاز المؤتمر ذاته في نسخته الثانية، بالتعاون بين قسم العلوم الأساسية والانسانية بكلية الآداب والعلوم ومؤسسة إبصار لتنظيم المؤتمرات العلمية ، وذلك انطلاقاً من وعي الجامعة بأهمية وجدوى هذا اللقاء حول الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبد الله الثاني (رعاه الله) تلك الأوراق التي شكلت منذ أن طرحها جلالته تباعاً، خارطة طريق لنهضة شمولية على شتى الأصعدة :الاجتماعية ،والسياسية ،والاقتصادية ،والثقافية ،وغير ذلك".

وأشار المولا إلى أن المؤتمر يتمحور هذا العام حول دولة المواطنة وتطور المجتمع، معتبرًا أنه محور على جانب كبير من الأهمية، قائلا "لن تكون هناك نهضة حقيقية في غياب دولة المواطنة. وقد يحظىء الكثيرون عندما يعرفون المواطنة على أنها حب الوطن، فهذا التعريف مرتبط بمصطلح آخر، وهو الوطنية، وأما المواطنة، فهي الصفة التي تمنح للمواطن، وتتحدد بناءً عليها عدة أمور، منها الحقوق والوجبات، وانتماء المواطن لوطنه، وخدمته له في الأوقات كافة، واحترام المواطنين الآخرين الذين يعيشون معه على الأرض ذاتها، ويشتركون معه ويقاسمونه ماضيهم، وحاضرهم، ومستقبلهم".

وبيّن المولا أن دولة المواطنة التي يتطلع إليها جلالة الملك عبد الله، ويريدها لهذا الوطن، لن تتحقق كما قال سيد البلاد إلا بسيادة القانون، وتطبيقه بعدالة، وشفافية، وكفاءة، وتطوير منظومة المساءلة والمحاسبة، وحماية أفراد المجتمع بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية والدينية، وحفظ حقوق المرأة، ومحاربة الفساد بكل أشكاله".

وأشار المولا إلى أن الأوراق النقاشية لجلالة الملك، جديرة بأن تحظى باهتمام النخب السياسية والأكاديمية، واهتمام أهل الخبرة، وذلك من أجل مزيد من التوضيح لأبعاد هذه الأوراق ومراميها، قائلا لا بدّ من أن تتجاوز مؤسسات الدولة الرسمية منها والمدنية مناقشة هذه الأوراق، وبلورة أبعادها، والتقدم إلى الخطوة الأهم، وهي ترجمتها إلى حقائق ملموسة على أرض الواقع، ينهض كل منا بدوره في تحقيقها. وعلينا أن نضع في الاعتبار أن الشباب هم الفئة التي يعول عليها جلالة الملك من خلال الأوراق النقاشية في صنع التغيير وإحداث الفارق، وهم الأكثر قدرة على استيعاب التطوير، وتفعيلة.

وقال وزير التنمية السياسية والشؤون البرلمانية الأسبق رئيس مجلس إدارة الدستور محمد داودية إن أوراق الملك النقاشية السبع، تستحق عناية أوسع، باعتبارها وثائق قيمية فكرية مرجعية، للقوى المدنية والشبابية، هدفها تعزيز مفهوم المواطنة والدولة المدنية، مضيفًا "سننتظر خلاصة أعمالكم لنهتدي بتوصياتكم من أجل تحويل الأفكار الملكية الواردة في الأوراق النقاشية، إلى برنامج وطني للحوار والتدريب والتعاون والتسامح، وقبول المختلف ومواجهة التطرف والغلو والتشدد والإرهاب، بالتعاون مع الجهات المختصة، ونطمح إلى تحويل توصياتكم لبرامج تدريبية ومساقات تدريسية في مجالات المواطنة والتربية المدنية والإعلامية".

وهنأ داودية الحضور بذكرى الإسراء والمعراج مستذكرًا الرعاية الهامشية للقدس وحفاظها على المقدسات الإسلامية قائلا "يؤدي الهاشميون واجباتهم تجاه المسجد الأقصى بكل سخاء، فقد تبرع شريف مكة الحسين بن علي، بمبلغ 25 ألف ليرة ذهبية عام 1924 لإعمار المسجد الأقصى، وحين وجد الملك الحسين أن لجنة إعمار المسجد الأقصى تعاني من نقص مالي كبير، ارسل إلى لجنة الإعمار بتاريخ 11 شباط 1992، رسالة جاء فيها «فإنه ليسعدنا أن ننقل إليكم تبرعنا الشخصي، مقدماً لهذا العمل العظيم باسم أسرتي الهاشمية سليلة آل البيت وحاملة رسالته. وإذ علمنا منكم أنَّ ما هو متوفر لديكم هو مبلغ مليون ومائتي ألف دينار أردني، فإنني أضيف لهذا المبلغ ما مقداره 8.249.000 دولار تبرعاً شخصياً مني ومن أسرتي الهاشمية».

وأشار داودية إلى أن المبلغ كان ثمن بيت الملك الحسين في لندن، باعه عندما علم بحاجة المسجد الاقصى الى المال. فحمل معالي نبيه شقم رئيس التشريفات الملكية الأسبق «الشيك» ثمن البيت وقدمه الى لجنة إعمار المسجد الأقصى.

وأضاف داودية إن مسؤوليات ملكنا تجاه حماية المسجد الأقصى ورعايته، تعبر عن نفسها بأشكال دعم وحماية متنوعة وسريعة وأهمها المعركة الدبلوماسية الهائلة التي يخوضها من أجل المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وأمره بتعيين عشرات المرابطين والمرابطات من أبناء القدس وبناتها، لحماية المسجد الأقصى من تغول المستوطنين الإسرائيليين، وقال داودية "يصنف العالم الملك عبد الله من أبرز رجال السلام في العالم مما يجعل كلامه عن السلام العادل القابل للاستمرار، كلاما موثوقا معتمدا، يقول الملك: "لا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة، دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية".

وأكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني الدكتور نصار القيسي على القيم الإصلاحية الراسخة والمعاني السامية التي مثلتها أوراق جلالة الملك عبد الله الثاني النقاشية، والتي شكلت مسارًا مهمًا من مسارات الحوار الوطني حول المستقبل وحصة الأجيال من الإصلاح.

وقال نصار "ولما كانت أفكار الملك منذ توليه سلطاته الدستورية قبل نحو عشرين عامًا تشكل جرأة في الذهن الوطني نحو الاشتباك مع مفاهيم حديثة واصلاحية تتماشى مع قيم العصر وتطور الديمقراطية فإنه أصبح من واجبنا الارتقاء بعملنا نحو تجذير مفهوم الإصلاح الشامل.

واعتبر نصار أن الأوراق النقاشية لجلالة الملك شكلت خارطة الطريق لجملة الإصلاحات المنشودة ولقد تقدم جلالته بطرحه على أحاديث النخبة والساسة ليسطر مفاهيم عامة نستطيع من خلالها أن تقدم لفضاءات مختلفة، قائلا "لعل الأوراق الملكية ما تزال مادة لنقاش عام يثري الساحة المحلية بسؤال المستقبل الذي نتطلع إليه ليكون للأجيال القادمة واقعها المسنود لأثر ديمقراطي عريق بأصالته وثابت في جذوره.

وقال نصار إننا في مجلس النواب علينا واجب كبير في تجسير التفاهمات حول مضامين الأوراق النقاشية ليصار بعدها للشروع بالتدرج الإصلاحي في التشريعات صولا لتطبيق الرؤى الملكية على الأرض.


ويشمل المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين مجموعة الجلسات النقاشية منها "قراءة تحليلية في رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني لدولة المواطنة"، و"الأوراق النقاشية أبعاد فلسفية وتربوية"، و"أسس بناء دولة المواطنة"، و"نحو مجتمع متقدم.. أدوار جديدة التحديات والفرص"، وندوة عن الواقع الراهن للأمة العربية يقدمها الأستاذ أحمد القلعي وندوة عن واقع الإعلام للأستاذ ياسر عبيدو.

ويشارك في أعمال المؤتمر مجموعة من الباحثين العرب والأجانب، منهم بروفيسور تشارلز بروت مدير عام معهد الدراسات الجيوسياسية في باريس، وبروفيسور يولي ياغير مدير عام مؤسسة برجهوف الألمانية، والبروفيسور صموائيل فيستروبي مدير مجلس الجوار الأوروبي في بلجيكا، والبروفيسور تومو ميلاسو مدير معهد البحث عن السلام في فلندا.

ويشارك من الدول العربية الدكتور محمد خربوش من جامعة القاهرة والأستاذ أحمد القلعي مدير المركز العربي لحقوق الإنسان في تونس والدكتور خالد العرداوي من جامعة كربلاء العراق، والدكتور محمد عدوي من السعودية، والدكتور نور الدين حاروش من الجزائر والدكتورة فاطمة الزهراء من المغرب.

ومن الأردن يشارك من جامعة البترا حاتم الصرايرة، والدكتورة رزان إبراهيم والدكتور إبراهيم الخصاونة والدكتور قاسم العمرو والدكتور جمال الشلبي من الجامعة الهامشية والدكتور زهير أبو فارس من مجلس مفوضية الهيئة المستقلة للانتخاب، ورئيس مجلس إدارة التلفزيون الدكتور باسم الطويسي ومعالي الدكتور إبراهيم بدران من جامعة فيلادلفيا ومعالي منذر حدادين، والدكتور رحيل غرايبة من الجامعة الأردنية وأمين عام حزب المستقبل الدكتور صلاح القضاة والدكتور طلال الشرفات من جامعة العلوم الإسلامية، والدكتور محمد عيسى من المعهد الديمقراطي وريما أبو حميدان وسحر الطراونة من جامعة الشرق الأوسط والعقيد الدكتور تامر المعايطة من مديرية الأمن العام، ورئيس هيئة شباب كلنا الأردن عبد الرحيم الزواهرة، والدكتور حسين محادين من جامعة مؤتة والدكتور زهير الطاهات من جامعة اليرموك والدكتور عبد الرحيم الشريف من جامعة الزرقاء، والدكتور بشير كريشان من جامعة الحسين.

كما يستضيف المؤتمر مشاركات من عدد من الخبراء التربويين منهم الدكتور ذوقان عبيدات والدكتورة خالدة مصاروة.

وحضر أعمال المؤتمر وجلساته عدد من سفراء الدول العربية والملحقين الثقافيين العرب والأجانب، وعدد من السياسيين والوزراء السابقين إلى جانب شخصيات من المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية، وأعضاء من الهيئتين الأكاديمية والإدارية والطلبة من جامعة البترا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :