تستيقظ من نومك تحمل هاتفك ....أليس هذا مانفعله؟

هل حسبنا كم من وقت نجلس على الفيس بوك ، الواتساب ، سناب شات ،وغيره.... اصبح جهاز الهاتف حياتنا البديلة للاسف ، وادمان عند البعض ، في حال توقف الانترنت عن المنزل تصبح وكأنها اشبه بمصيبة، لاقدر الله، واذا قمت بالخروج من منزلك ونسيت هاتفك تعود سريعا بسيارتك لاخذه، تضع سفرة الطعام ، تلقيت دعوة للطعام ،صنعت الحلويات ، افطارا مع أصدقائك او اخوتك، تبدآ الكاميرات بتصوير جوانب السفرة ووسطها واطباقها طبقا طبق ، تذهب بنزهة، مول، مطعم ، وغيره تبدأ رحلة التصوير من لحظة خروجك من باب الغرفة التي في منزلك إلى حين العودة!!

لماذا الخروج اذا انتم تجلسون مع هواتفكم فقط ومنشغلون بها؟! أصبح الاستمتاع بالصور وليس بالمكان والمناظر الطبيعية ولا بلذة الطعام ولا بالكثير مما يدور حولنا

تجتمع العائله والاصدقاء ، الاحبة ، الأقارب ترى المعظم هاتفه بيده يقلب الشاشة والكبسات يمينا وشمالا ، تجلس مع والديك اغلى واعز ماملكت اجسادا فقط والفكر والمشاعر بمكان اخر ، أصبحت اللحظة بتفاصيلها مشاهدة بشاشة الهاتف،

فلنراجع انفسنا سنرى اننا حتى لانذكر متعة الجلسات والجمعات ، والنزهات ، والأماكن ، والمذاق،
الموضوع اخذ اكبر من حجمه بكثير ، وأخذ حيزا كبيرا ، باتت لا توجد بهجة ، ارهاق للعينيين والفكر والجسد واليد، ضياع للوقت ، عدم احترام الآخرين وسلب المشاعر،

وقد لاننسى ايضا ايجابيات الانترنت والتواصل الاجتماعي ولكن جعلنا السلبيات تطغوا وتتقدم كثيرا ، أصبح الاستغناء عنه صعبا وليس من السهل الابتعاد عنه ، لقد غير حياتنا تماما

لابد أن تكون هناك إرادة وعزيمة قوية لنعود للتحكم بأنفسنا وحياتنا لان الهاتف أصبح من يتحكم بنا ، فلنبحث عن أنشطة بديله مفيدة لوقتنا لننفع بها انفسنا ومن هم حولنا ، صدقوني لا يوجد في حياتنا احن وأجمل من الجلوس مع الأسرة والأحبة والاصدقاء سيعطيك ذلك شعور بالدفء والحنان أكثر مما يعطيه هاتفك الجوال.