عمون - ذكرت صحيفة "المصريون" المصرية ان رجل اعمال اسرائيلي بدأ الاسبوع الماضي مفاوضات مع قيادات قطرية رفيعة عبر وسيط مصري بهدف شراء 50% من أسهم قناة "الجزيرة" الفضائية.

وقالت الصحيفة ان الوسيط هو "رجل أعمال مصري يعمل في مجال الاستثمار الغذائي والتوريدات بقطر ويتمتع بعلاقات وطيدة مع رجال الأعمال والسياسيين الإسرائيليين"، وانه يتفاوض نيابة عن "رجل أعمال يهودي يدعى حاييم سابان".

وبحسب الصحيفة، فقد طلب سابان شراء هذه الحصة من "الجزيرة" بعدما حصل على "معلومات من داخل الحكومة القطرية مفاداها أن القناة تعاني أزمة مالية كبيرة بسبب الأزمة المالية العالمية".

ونقلت عن مصادر قولها إن "هذا الطلب هو الثاني من نوعه، حيث دارت مفاوضات مباشرة بين حاييم وأمير قطر في عام 2003، طالب خلالها رجل الأعمال اليهودي رسميًا شراء القناة أو نسبة من أسهمها".

واشارت المصادر الى ان سابان "زار قطر مع الرئيس الأمريكي الأسبق بل كلينتون أثناء المؤتمر الذي دعا إليه الشيخ حمد لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط ".

وأكدت المصادر أن أمير قطر تعامل وقتها مع العرض الإسرائيلي بشكل جدي، حيث استأجر الأمير شركة خدمات مثمنة اسمها "برايس ووتر هاوس" من أجل تحديد سعر القناة، إلا أن سابان انسحب من المفاوضات بدون إبداء أية أسباب، موضحًة أن العرض الجديد لاقى قبولاً من القيادات القطرية التي وعدت رجل الأعمال المصري بدراسة العرض، لاسيما في ظل مضاعفة سعر شراء أسهم القناة.

ومن المعروف، أن رجل الأعمال اليهودي حاييم سابان يسيطر على العديد من وسائل الإعلام في إسرائيل وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، كما يمتلك عددًا من شركات الإنتاج والقنوات والمجلات العالمية.

وسابان من مواليد الإسكندرية وهاجر إلى إسرائيل في عام 1956 حيث التحق بمدرسة زراعية وخدم في الجيش الإسرائيلي، وهرب بعد حرب أكتوبر 1973 إلى باريس مع شركة شوقي ليفي، كما يعمل على مساعدة تل أبيب بكل ما أوتي من قوة عبر تمويل أبحاث مركز السرطان وعدد من المعاهد التعليمية.

واحترف حاييم الكتابة لأغاني المسلسلات الكرتونية التي أصبحت فيما بعد أفلامًا لـ "ديزني لاند"، ثم اشترى حقوق مسلسل الأطفال "سلاحف النينجا"، فضلاً عن تأسيسه سلسلة من استوديوهات التسجيلات الصوتية في لوس أنجلوس.

وفى عام 1988، أنشا رجل الأعمال اليهودي شركة للترفية أنتجت العديد من المواد الترفيهية للأمريكان، حتى أصبح رائدًا في مجال صناعة الترفيه والمتعة، كما اشترى نصف أسهم مجموعة شركة "فوكر" العالمية، وفي عام 1995 وافق على دمج شركته مع روبرت ميردوخ الذي يمتلك قناة "فوكس نيوز" الإخبارية وصحيفة "التايمز" اللندنية.(صحفي جو).