عمون – رداد القلاب - تعرض الاردنيون، في الايام الاخيرة إلى حالة لا يمكن السكوت عليها والوقوف عندها اجباري..وقف التغول على الناس، ووضعهم تحت "مطرقة" غول ارتفاع الاسعار وفساد الاغذية و"سندان" الصبر..فوضى وخوف تدب في النفوس، ما يؤدي إلى تداعيات امنية خطيرة، بعد الكشف عن كميات فاسدة من الغذاء وفي اوقات مختلفة واماكن متعددة.
الثالوث المقدس لدى الاردنيين، "العرض والجوع والخوف"، وفقاً لما نعتقد، حيث يشكل مثلثا خطيراً، تترتب عليه مسائل سياسية واقتصادية واجتماعية.

منذ فترة قصيرة، تدخل جلالة الملك لإعادة التوازن لملف اسعار الدواء ووقوف الفوضى وتنظيم القطاع بشكل علمي وعملي ، كما شهدنا ارتفاع لاسعار الدواجن والبيض ، ما حدا بالمواطنيين بمواجهة الارتفاع بحملة "خليها تبيض عندكو" وكما يشك المواطن بصدقية الحكومة بـ"تسعيرة " الوقود الشهرية والرقابة على الاسواق والغذاء والدواء وغيرها ..

القضية؛ البحث عن "مليون بيضة فاسدة"، تسربت إلى الاسواق بعد منع تصديرها لأحدى الدول المجاورة وبعد تداولها عبر المنصات الإلكترونية الاجتماعية، وبعد جولات"كر وفر "، استنفرت الحكومة طواقمها للقيام بحملات وجولات تفتيشية، اليس الاصل ان تتواجد تلك الطواقم بكل الاوقات والاماكن ؟!.

كالعادة، وتحت غطاء "عدم إثارة الناس" و"الاساءة للمنتح المحلي"، ومبررات كثيرة، ساقها الوسط الرسمي، عندما اكد بان "مليون"بيضة فاسدة في الاسواق، غير صحيح معددا ارقاما اقل من ذلك الرقم ! ثم لم يذكر انه قد يجد اكثر من مليون اوربما عدة ملايين من البيض الفاسد في السوق ؟! أيهما اهم حياة المواطن أم "تغول الفاسدين " تحت غطاء حماية الاقتصاد ! "سمفونيته المخزوقة"نعتقد ان الاردنيين سئموها!

ثم أعلنت سلطات الرقابة المعنية بالغذاء، تحويل 14 جهة إلى النائب العام في قضية البيض الفاسد، بعد تنفيذ المؤسسة العامة للغذاء والدواء 66 جولة تفقدية للمستودعات.

وأفصحت المؤسسة – حصن المواطن الاخير-، إنه تم إتلاف 100 ألف بيضة فاسدة، غير صالحة للاستهلاك البشري، الاثنين من أصل 300 الف، اكتشفت في مستودعات تجار البيض .

وشمل الافصاح،تشكيل لجنة من 14 شخصا للبحث عن البيض الفاسد في مستودعات اربد والزرقاء وعمان، حيث تم تفتيش 66 مستودعا.

كما تتحفظ الغذاء والدواء، على 300 ألف بيضة لغايات فحصها، واتخاذ الاجراء المناسب بعد النتائج، حيث سيتم اعادتها الى السوق المحلية إذا كانت صالحة للاستخدام، وقالت : تحصلت على عينات من كميات بيض من نحو 60 محلا تجاريا وتخضع للفحص للتأكد من سلامتها للاستهلاك.

وتضمن بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء، في وقت سابق :"فقد قامت المؤسسة فوراً، وانطلاقاً من دورها الرقابي، بتشكيل فرق من المختصين في مدن عمان، و إربد، والزرقاء، والكرك، وسائر مناطق المملكة، وبالتنسيق وبالتعاون مع أجهزة الدولة الرقابية ذات العلاقة، بما فيها الأجهزة الأمنية، وتم الكشف على مستودعات تخزين وأماكن بيع بيض المائدة، وقد نتج عن هذه الحملات، والتي ما زالت مستمرة حتى هذه الساعة، ..".

وأضاف البيان رقم (1) في واقعة البيض :"تم الكشف على مستودعات حفظ البيض وأماكن تداوله في المولات والأسواق الكبرى، وتبين بالكشف الحسي عدم وجود أي مظاهر قِدم أو فساد، ولغايات التأكد من صلاحيته للاستهلاك البشري ومطابقته للقواعد الفنية تم سحب 60 عينة من هذه المنشآت وعليه سيتم اتخاذ الإجراء بناءا على النتائج المخبرية،.."

وثم توعد وهدد البيان: "وتؤكد المؤسسة أنه سيتم إحالة المخالفين إلى القضاء وربطهم بكفالات مالية لعدم تكرار تداولهم للبيض غير الصالح للاستهلاك البشري.."!

وأهابت المؤسسة العامة للغذاء والدواء بالمواطنين ضرورة الإتصال على أرقام المؤسسة ووسائل التواصل الإجتماعي التابعة لها وعلى رقم الواتس اب (0795632000) وكذلك الأرقام المجانية 117114 و 065008080 في حال الاشتباه بأي كمية يتم تداولها في الأسواق