حينما نكون جالسين، في اي جلسة كانت، سواء في ديوان، او صالة افراح، او في عزاء، ما يُلاحظ أن الجالسين، في الجلسات التي ذكرت، ترى احد الجالسين، واذ به يقول، فُلان مُحترم، وفُلان غير مُحترم،حيث مُتناسياً العيوب التي لديه، الا تلاحظون أنَّ صفة التمييز، هي صفة لم تكن في حياة رسولنا الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، حيث ابتعدنا قليلاً، لا بل كثيراً عن السنة، التي يجب أنَّ نأخذ بها ، نحن القاطنين في مساحة واسعة، في جميع بُقاع الكرة الارضية باكملها ، أن نكون من الذين يتميزون بصفاء النية، وأن نحترم المُحترم، وان نحترم من لا يحترم الاخرين، ولكن في زماننا هذا، أنَّ من يحترم نفسه كثيراً، يكون محط أنظار الجميع، في وضع سلبيات به، حتى ينفذ احترامه، ليقولون عنه هذه هي تربيته، ولكن في حال نظرنا الى رسولنا الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، كان قدوة في الاخلاق، وقدوة في احترام المُحترم، واحترام غير المُحترم.

مما لا شك فيه أنَّ هذا المقال القصير، حينما تقومون في قراءة محتواه، سوفَ تجدون، أنَّ واقعنا يجب أنَّ يفرض نفسه، في أنَّ يحترم المُحترم، وأنَّ يحترم غير المُحترم.