عمون - وجه الدكتور ماهر المومني الحاكم الاداري المقال مؤخرا رسالة إلى شيوخ ووجهاء عشيرة المومني وعنصر الشباب فيها.

وقال المومني في رسالته:

بسم الله الرحمن الرحيم

من الدكتور ماهر المومني إلى شيوخ ووجهاء عشيرة المومني وعنصر الشباب فيها

أنني وإذ اشكر وقفتكم معي انتصارا لقضيتي المتعلقة باقالتي القسرية كمساعد لمحافظ العاصمه - من قبل معالي وزير الداخليه - في اجتماع الخميس ٢٩/٨/٢٠١٩ في ديوان عشيرة المومني وما تمخص عن هذا الاجتماع من توجه يسعى للتواصل مع الديوان الملكي العامر ورئاسة الوزراء من خلال وفد من شيوخ ووجهاء العشيره، ورغم عدم استجابة الجهات المعنيه لاستقبال وفود العشيره و المحاولات العديده التي بذلت، الا ان عملية التسويف بتحديد موعد لمقابله الجهات المعنيه اثارت الشكوك لدى مشايخ ووجهاء وشباب العشيره، ورغم ذلك لم نفقد الأمل بلقاء ينزع فتيل اي تطور غير محمود في مجريات القضيه.

وأمام خطر داهم تمثل بانتهاء مهلة عنصر الشباب لشيوخ ووجهاء العشيره لايجاد حل ومخرج قام الشيخ مازن المومني ابوراكان بالمناداة لاجتماع طارئ يوم الأربعاء ٤/٩/٢٠١٩ في صالة درة الجبل لأجل التباحث بما يمكن القيام به لتجاوز اي تصرف قد يقدم عليه الشباب التي تنتهي مهلتهم يوم الخميس ٥/٩/٢٠١٩ ولم يكن في أجندة هذا الاجتماع اي مجال للخروج للشارع أو السماح بذلك.

ورغم أن اجتماع الاربعاء قد بدا حضاريا الا ان الامور انقلبت فجأة للأسوأ حيث خرج بعض الشباب للشارع!! .

وفي هذه الأثناء وردت معلومات إلى قاعة الاجتماع من أن بعض الشباب يحاولون إغلاق الطريق، هرع عدد من جموع وجهاء العشيره في محاولة لمنع أي عمل من شأنه الإساءة أو التخريب .

وقد بذلنا جميعا جهودا مضنيه لمنع أي إغلاق للطريق واستجاب عدد كبير من الشباب لذلك الا ان قلة منهم لم يستجيبوا لمناشداتنا واصروا على إغلاق الطريق وهذا أمر مؤسف ومع ذلك لم نستسلم حيث قمنا باقناعهم بأن تصرفهم بإغلاق الشارع وحرق الإطارات لهو تصرف غير محمود لما فيه من إساءة للوطن وازعاج لجيران الطريق وبالفعل استجاب ممن تبقى من الشباب وعادوا إلى بيوتهم.

ابناء العمومة جميعا، والأمانة اقول بأنه ومن خلال محاولاتنا لإقناع الشباب، لمست بأن الدافع الرئيس لاحتجاجهم العنيف بإغلاق الطريق يعود لشعورهم بإحباط شديد لعدم وجود وظائف وفرص عمل لهم ناهيك عن شعورهم بتهميش عشيرتهم في الوظائف الرئيسة والقيادية في الدولة إلاردنيه.

أنني وإذ أقدم شكري وتقديري فإن هامتي تنحني لكل فرد فيكم ساندني في قضيتي منوها بأن من قاموا أو يفكرون بالقيام بإغلاق الطريق والعبث بالممتلكات العامه لا يمثلون قضيتي لا من قريب ولا بعيد، فما كنت ارفضه بالأمس كحاكم إداري فإني ارفضه اليوم وبإصرار أكبر فالوطن لنا جميعا وان إلحاق الضرر به إنما هو إلحاق ضرر مباشر بالمواطن نفسه.

ابناء العمومية جميعا، اعلم بأن خروج بعض الشباب بالأمس ممن تصرفوا بحضارية وبأسلوب احتجاجي راقي لهو تصرف قد يكون مقبولا كتعبير عن إحباط يتملكهم نتيجة بطالة أو ظلم حاق بهم ولكني لست مع إغلاق الطرق كوسيلة لرفع الظلم اي كانت أشكاله وصوره وعليه فإنني أناشد عنصر الشباب بالتعقل في التعبير عن احتجاجاتهم وان من يخرج لإغلاق طرق أو اقلاق راحة عابري الطريق بسياراتهم أو ازعاج السكان والجيران لا يمثل قضيتي لا من قريب أو بعيد لأن الأصل بالعمل أن نحتج بدون سب أو شتم أو إغلاق طرق أو بالإساءة للوطن مناشدا عنصر الشباب بالهدوء والانتظار لعل الله يجعل في أمرنا خيرا.

دمتم ودام الوطن سليما معافى بعيدا عن أي فتنة بهمتكم وسواعدكم بقيادة سيدي ومولاي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم أعزه الله وحماه.

الدكتور ماهر المومني
عجلون ٥/٩/٢٠١٩