عمون – محمد الخوالدة - يتملك الخوف سكان المحافظات الجنوبية الكرك والطفيلة ومعان والعقبة ان دعت الحاجة احدهم السفر الى عمان ومن ثم العودة منها الى محافظاتهم عبر الطريق الصحراوي "المرعب" ، فالموت – كما يقولون - اضحى وحشا يتربص بسالكي الطريق ، وحش فاقم من ضراوته بحسب اولئك السكان احداثيات الاعمال الانشائية غير المنضبطة القائمة على طول الطريق من واد اليتم جنوبا وحتى مشارف مطار الملكة علياء الدولي في ضواحي العاصمة عمان .

يقول مواطنون من المحافظات الاربع ان التنقل عبر الطريق الصحراوي اضحى هما مؤرقا ، فحوادث القتل الجماعي جراء حودث المرور المفجعة التي يتجدد حدوثها على الطريق "المشؤوم" في كل يوم صار في قناعتهم واقعا يشيب لهوله الولدان ، و- قالوا - نخشى ان نكون ذات حين احد ضحايا تحويلة مرورية عشوائية او سائق طائش يصدم سياراتنا ، او ان نقضي اسفل شاحنة تسابق بهيكلها المرعب الريح .

رغم جدية الحالة وماتشكله من رعب حقيقي للمتابعين لفواجع الطريق الصحراوي من سكان الجنوب ، فثمة فكهين من بينهم يقترحون العودة الى ماوصفوه بعهد "الدواب" ، فالحمير والبغال والجمال ، والخيول بقناعة اولئك الفكهين اسلم البدائل ، فهي برايهم امنة ، ولاتستلزم ترخيصا او محروقات مكلفة الا من عليق وشربة ماء ، في رحلة خلوية ممتعة حتى لو طالت اياما ، فالمهم بوصف الفكهين اياهم " السلامة يالحاها".