لا يخفى على عاقل أن ما قام به محمود عباس( المنتهية ولايته من زمان) من إعلانه لعدم ترشيح نفسه للانتخابات القادمة رغم تحديد موعدها ما هو إلا ذر للرماد في العيون...وكما يلاحظ الجميع من خلال جولات عباس في المدن الفلسطينية ان هذه الجولات ما هي إلا سعي للاحتفاظ بكرسي الرئاسة الزائل على اساس ان الشعب يريد منه البقاء ويشارك عباس كذلك في مهرجانات ومسيرات تطالبه بالبقاء..( مفارقة عجيبة).

ان المسيرات الباهتة التي انطلقت فور اعلانه عن عدم ترشيح نفسه لفترة رئاسية جديدة تعني ان الأمر مرتب له وان هناك من اعطى الضوء الاخضر لهذا الانطلاق ( عايزينك تبقى يا ريّس)..

عباس سيبقى في منصبه شاء الفلسطينيون ام ابو رغم انتهاء ولايته.. ولن تجري الانتخابات بسبب حالة القطيعة ما بين غزة ورام الله ..بين فتح وحماس..

عباس سيبقى في منصبه كحل وكأمر واقع فالانتخابات لن تجري ولا يمكن ان يترك الامر هكذا.. هذا ما يسعى له عباس وسترون ذلك.

ان المطلوب الآن ليس القيام بهذه الحركات الاستعراضية التي لن تطعم الشعب الفلسطيني خبزا وانما المطلوب اصلاح ذات البين ما بين الفصائل الفلسطينية المنتازعة ..ليس فقط فتح وحماس..بل جميع الفصائل والتنظيمات الموجودة على الساحة الفلسطينية فمصلحة الشعب الفلسطيني يجب ان تكون اهم من الكراسي الزائلة التي يسعى لها رجال فتح وحماس...مصلحة الشعب الفلسطيني هي في الوحدة والتكاتف...بعيدا عن المسرحيات والمناورات المكشوفة...مصلحة الشعب الفلسطيني تكون في البعد عن الحروب الإعلامية وإطلاق الصفات والألقاب على عواهنها ما بين ظلامية ونورانية.
ialatiat@yahoo.com