اطفال الجنوب مواهب منسية ترقب فرجا
04-12-2019 02:33 PM
عمون – محمد الخوالدة - لا يحظى اطفال محافظتي الكرك والطفيلة، وكما هو الحال بالنسبة لعموم اطفال مناطق جنوب المملكة بالاهتمام الكافي من قبل الجهات المعنية بشؤون الطفولة ولا من سواها من هيئات اهلية في هذه المناطق، فيما بامكان هذه الجهات والهيئات لو ارادت ان تقدم للاطفال شيئا ذي بال بيد انها لاتبدي اهتماما يذكر بهذا الشان.
ففي المناطق اياها الاف الاطفال الموهوبين والميدعين والذي لو حظوا باهتمام كاف لصقل مواهبهم وابداعاتهم لارتقت تلك المواهب والابداعات وتعززت ليكون لاولئك الاطفال المحرومين من الرعاية وفق مهتمين بالامر شان ملفت في مستقبل حياتهم ومجتمعهم.
في مناطق الجنوب الكثير من الهيئات الاهلية والمؤسسات الرسمية المعنية بالشان الثقافي او الرياضي ومختلف الفنون، جميعها تقيم على الدوام انشطة وفعاليات لكن ماهو موجه للاطفال منها يكاد لايذكر.
هناك اطفال لديهم ميول في الكتابات الادبية من نثر وشعر وسواها، وهناك ايضا اخرون لهم اهتمامات بالفنون الادائية والتشكيلية وغيرهم ممن لديهم مواهب في العديد من الالعاب الرياضية ، غير انهم متروكون وشانهم ، مايعني ان تذبل استعدادتهم الفطرية لتتلاشى تماما ، فيما كانت ستحدث فرقا لو وجد اولئك الاطفال من ياخذ بيدهم.
وان كان هناك من يحمل الهيئات الاهلية والجهات الرسمية مسؤولية الحالة، فثمة من يرى ان اولياء الامور يتحملون قدرا كبيرا من هذه المسؤولية، فاكثر اولياء الامور يثنون اطفالهم على الانخراط في الانشطة المدرسية غير المنهجية، او تلك الانشطة التي تقيمها جهات اخرى بحجة ان الانخراط بتلك الانشطة يصرف الاطفال عن التحصيل المدرسي, فاولياء فالمستقبل بنظرهم تحكمه الشهادة العلمية ، وان المواهب والميول الثقافية والادبية والفنية والرياضية هي نوع مما يصفة اولياء الامور اولئك ب"تضييع الوقت دون طائل " ، ويتناسون ان الدرس والتحصيل لايتعارض مع تنمية المواهب والابداعات ، فثمة اكاديميين وعلماء كبار جمعوا بين الامرين فابدعوا وتميزوا في هذا وذاك .
اطالة الحديث في الموضوع لن تضيف جديدا ، فعرض الفكرة موجزة كاف ويحقق الهدف ، لتلقى الكرة في مرمى الجهات الاهلية والرسمية ذات العلاقة ، كما هي تمام في مرمى اولياء الامور ، والسؤال هل تكون اثارة هذا الموضوع حديثا ب "واد ذي زرع".؟