أعتذر فالعنوان لا يدعو للهلع بقدر ما يدعو للخشية والحذر ليس إلا!.
................................................................
نشكر الله أولاً,وثانياً,وعلى سطح كل قطرة مطر,أو حبة بَرَد نُسجّل إيماننا المطلق,وانصياعنا لمشيئة الله,ونسجد لوعد السماء لنا بالخير,ونسجد لخالق عظيم,فالحمد لله.

لم تبق محطة,أو مركز رصد في المنطقة والعالم إلا وسجلت خرائطه الجوية,أن المنطقة ستشهد خلال الساعات القادمة مطراً ليس كأي مطر جادت به السماء من قبل!,وخاصة في الأردن والأراضي الفلسطينية,حتى أن بعض مراكز الرصد وصفت البرق,والرعد بالهائل,وأنه سيبعث على الهلع,والله هو الأعلم.

فما الذي أعددناه في العقبة أولاً التي ستشهد ذُروة وعد السماء القادم؟,وما الذي أعددناه في الجنوب وباقي المناطق التي ستشهد مثل ما ستشهده العقبة؟,والعلم عند الله الذي نسأله الرأفة في البلاد والعباد,ونساله خيراً لا شراً.

تابعت شاشة التلفزيون الأردني الذي اكتفى بنصائح سمعناها من قبل,وفي مواسم سابقة صادرة عن مديرية الدفاع المدني,لكنني حين هاتفت أصدقاء بدواً في البراري والبوادي مُحذراً إياهم وناصحاً لهم,أكدوا لي أنهم لا يعرفون شيئاً عما تعدهم به السماء الليلة وغداً!.

الحمد لله أن طلاب المدارس الحكومية والخاصة يتمتعون بإجازة نهاية الفصل الأول,وإلا لكنا توجهنا برجائنا أيضاً إلى أصحاب القرار في وزارة التربية والتعليم.

إن الذي أهدف إليه هو قناعتي بصدق معلومات خبراء الأرصاد الجوية في شتى المواقع التي حذّرت من فيضان,أو شبه فيضان,وعليه فإن قراراً حكومياً بتعطيل الدوائر الرسمية والحكومية,والخاصة سيكون له الأثر الفاعل في تقليل,أو الحد من الخسائر التي قد تحدث لا سمح الله,أم أن صاحب القرار لا يثق كما أثق بهذا الإجماع على الحالة الجوية التي اتفقت عليها هذه المرّة كل محطات الأرصاد؟!,فما الذي ستفعله السيدات اللواتي سيحملن أطفالهن غداً صباحأ لتودعهم في دور الحضانة لأن عليهن المغامرة في قيادة مركبات,أو لركوب حافلات ستعوم في بحر من المطر لكي يقُمن بختم بطاقات الدوام,ثم لا يلبث أن يصدر قرار بالتعطيل عندما تتفاقم الحالة الجوية؟!,فأي إرباك سيحدث؟,وأي أزمات خانقة؟,وكم من المركبات,والحافلات ستتوقف وتتعطل في عرض شوارع وطرقات رئيسية سيكون بحاجة ماسة لها منقذون ومسعفون من الدفاع المدني,ونشامى القوات المسلحة الذين عودونا على نخوتهم وفزعتهم كل موسم شتاء.

إن كل ما وددت قوله هو مجرد رأي ونُصح لأصحاب القرار مفاده,إعطاء فرق الإسعاف والنجدة حرية الحركة,وليونة,وسهولة في إنجاز مهماتهم ولن يتأتى هذا في طرقات ستزدحم بمركبات وحافلات تُقِل موظفات وموظفين إن لم يلتحقوا بأعمالهم غداً فإنهم سيُدمرون منجزات الأردن,وسيُطيحون بكل الإيرادات التي ستتحقق غداً!!!
إن الله يا هؤلاء من وراء القصد.