facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الوعي أم الحزم


ميس القضاة
14-04-2020 11:27 PM

كان الرهان على وعي وثقافة والتزام المواطن الأردني منذ بداية هذه الجائحة هو المتصدر والغالب على المشهد العام، عولت الحكومة الأردنية على ثقافة المواطن ودرجة تقبله لفكرة الحجر الصحي المنزلي ومقدار تفهمه " لثقافة الحظر" ومدى التزامه بالتعليمات وحرصه على صحته ونفسه قبل حرص الحكومة عليه.

ولكن ما بدا لنا غير ذلك، فبالرغم من أن السواد الأعظم هو الملتزم المدرك لخطر فيروس كورونا المستجد، إلا أن البعض لم يستحق ذلك الرهان، خالف التعليمات وصال وجال هنا وهناك كالفأر بلا أذن ، ومع ظهور هذه الفئات ،ما كان على الحكومة حقا هو تمييز الخبيث من الطيب، الملتزم حق الالتزام من المستهتر، والأناني، الذي يضع حياته وحياة الآخرين على حافة الهاوية ويودي بالمجتمع إلى التهلكة ، فمن المؤسف أن تكون حياتك هي رهن تخلف بعض غير المبالين بالنتائج الوخيمة لعدم الالتزام.

فجميعنا نعلم أنه كلما زاد وعي الشعوب، كلما كان النظام فيها يحمي الجميع، وكلما انخفض الوعي، أصبح النظام امتيازا للبعض وعقاباً للبعض الآخر، فالشعوب التي لا تملك الوعي في هذه الأزمة يسهل اختراقها عبر هذا السلاح الفتاك الذي يسمى كورونا!

فلن يفيد نصف وعي أو نصف جهل ! فإما وعيا والتزاما كاملاً وإما جهلا كاملاً بسبب عدو لا تقل أهمية محاربته عن أهمية محاربة فيروس كورونا، وربما يكون أكثر فتكاً من هذا الفيروس فهو ينشر المرض بيننا بخبث.

فالتعويل على الوعي والالتزام بالمسؤولية الشخصية في هذه الحالة لم يعد يجدي نفعا بلا ضمير، في زمن التخلف والأنانية المفرطة ، والشفافية والتعامل بحسن نية، لم يعد هو الحل في زمن حب النفس والانانية والخيانة وتدمير كل سياج وقائي بني خلال الفترة السابقة .

ومع وجود مقياس الجهل – وان قل أو ندر- خصوصاً في ما نراه من تصرفات لا مسؤولة، كشفت عن جهل وقسوة وعدم انتماء للوطن، ما وجب علينا حقا ، هو عدم التهاون والحزم الصارم مع هذه النوعية من بني البشر، وجبت العقوبة بالحبس الانفرادي، ووجبت الغرامات عليهم وتحمل المخالفين لكافة التكاليف المادية والضرر المعنوي والنفسي المسبب منهم للبقية الملتزمين كي يشعر كل من خالف بقساوة الجرم وذروة وصعوبة المرحلة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :