هي عروس الشمال ( اربد) التي ابهرتنا بكفاحها وصمودها وهي تواجه جائحة كورونا، فخلية الازمة فيها هي الابرز والانشط في المشهد الوطني برمته، فالوباء داهم المحافظة بكثافة ودون سابق إنذار قابله تعامل مثالي وعبقري من كل الجهات هناك التي أدارت الازمة بحرفية عالية وبعزيمة احرار لا يعرفون الملل او اليأس، وبرزت اسماء عرفناها جميعنا ولا يسعنا الا ان نقف احتراما وتقديرا لهم جميعا وفي مختلف مواقعهم.


ناهيك عن مستشفى الملك المؤسس هذا الصرح الطبي الوطني الشامخ بجميع كوادره وهو يتعامل باحترافية عالية مع التدفق المفاجئ للاصابات دون اية مشاكل أو حتى شكاوى وبصمت وهدوء يعكس هدوء مديره العام ، لا بل واجريت فيه عمليتا ولادة قيصرية لمصابتين بكورونا تكللتا بالنجاح.


كل ما ذكرته بكفة وفرق التقصي الوبائي النشط بكفة أخرى، هؤلاء النشامى الذين طاردوا هذا العدو الشرس في كل ارجاء المحافظة الممتدة والتحموا معه وجها لوجه وحققوا النصر.


ونحن ما زلنا في اربد دعونا نتقدم بالشكر والعرفان والدعاء بالشفاء العاجل لسائق الشاحنة الذي وصفت إصابته بهدف ال ( offside)، هذه الاصابة العابرة التي كشفت لنا عن ثغرة خطيرة جدا كان الوباء يتسلل منها ونحن لا ندري وهي حركة سائقي الشاحنات على المعابر البريه حيث سارعت الجهات المختصة للتعامل معها.

أيها السادة، انها اربد الارض والتاريخ والرجال التي ما فتأت تعلمنا الدروس درسا تلو الاخر، وهي ترسم أبهى صور المواطنة والانتماء، وتلهمنا كيف يتحقق الانتصار.