عمون - بدأت جمعية البيئة الأردنية في توظيف استخدام الاتصال الإلكتروني عن بعد لاستكمال برامجها التوعوية، بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين في البيئة وممثلي عدد من الوزارات والمؤسسات.

وقال نائب رئيس الجمعية، المحامي معاذ البدور، إن استخدام هذه الطريقة يأتي في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها الوطن لمحاربة فيروس كورونا، مبينا حرص الجمعية على التوعية ونشر بعض الآثار الإيجابية في انتشار هذا الوباء على البيئة وكيفية السلامة العامة منه.

وأشار نائب مدير البيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، الدكتور فايز الرواشدة، أن انتشار وباء كورونا أثر على العالم أجمع، ولكن كان له تأثير إيجابي على البيئة في الأردن؛ حيث تم إيقاف عمليات الانتاج لكثير من المصانع، وقلل من نسبه التلوث على البيئة، نتيجة انخفاض نسب الغازات المتصاعدة للغلاف الجوي، وكذلك تقليل حركة البواخر المتعددة في الموانئ مما خفض من نسب التلوث بالزيوت والمزيج الزيتي على البيئة البحرية.

وأكدت مستشار أمين عام سلطه وادي الأردن، المهندسة زينب أبو زيد، أنه وبسبب وباء كورونا ومن أجل سلامة المحطات فإنه يجب أن تطبق أقصى درجات السلامة العامة والصيانة الفورية لأنظمة المعالجة والتطهير للكلورين ولفوق البنفسجية، مبينة أن المياه العادمة يجب أن تكون وسيلة للتقصي وأن المياه الخاصة بالشرب قد لا تعد ناقلا لفيروس كورونا لأن وزارة المياه تعمل على التزويد ضمن المواصفات الأردنية لمياه الشرب والمياه معقمه باستخدام الكلور.

وبينت المهندسة، رائدة العوران، من وزارة البيئة أن انتشار وباء كورونا أثر بشكل إيجابي على المناخ وانبعاثات غازات الدفيئة والاحترار المناخي على المدى الطويل، لكن لا يوجد أثر كبير لها على الأرجح على المدى القصير من خلال تراجع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لأن السيارات مركونة والطائرات مشلولة على مدرجات المطارات.

وأشار رئيس قسم الشواطئ في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية، المهندس غازي معتوق الرواجفة، أن أزمة كورونا والحظر الناتج عنها أدى إلى وقف عملية الصيد، وبالتالي منع الصيادين من استخدام وسائل الصيد الجائر التي يستخدمونها من شباك الصيد، وبالتالي حماية المرجان من الضرر الناجم عن عمليات الصيد وايضا حافظ على الكثير من أنواع الأسماك في خليجنا.(بترا)