لقد اثبتت مجريات أحداث أزمة كورونا خلال الشهرين الماضيين ان غالبية المواطنين الأردنيين لم يلتزموا بالحد الأدنى من الإرشادات الصحية التي طالما أكدت عليها الحكومة وغير الحكومة.

واكبر دليل على ذلك الحجم الكبير الذي يخالطه المواطن الاردني في فترة زمنية قصيرة سواءا أكان مصابا او مشتبها باصابته اوحتى غير مصاب وذلك دون اخذ الاحتياطات التي يحمي بها نفسه من الإصابة.

ويكفي للناظر في اي بقعة من الوطن ان يستنتج بأن السواد الأعظم من المواطنين هم غير ملتزمين، فلا كمامات ولا قفازات ولا تباعد.

هذه هي الحقيقة التي يجب أن تعلمها الحكومة جيدا، وإذا ما أرادت ان تخطط وتنفذ للاستمرار بمواجهة هذا الوباء فعليها ان تسقط من حساباتها هذا البعد وعليها فرض النظام الصحي، فقد سبق للحكومة ان أخطأت خطأ فادحا عندما اعتمدت على مبدأ الحجر المنزلي الذاتي وكانت النتائج مؤسفة.

وعلى المواطنين الملتزمين هم الآخرين ان يضعوا نصب أعينهم ان كل من يخالطونهم يحملون الفايروس، نقول ذلك ونحن لم نلمس اي وعي مجتمعي حقيقي بحجم خطورة هذا الوباء. ويكفينا التغني بوعي والتزام المواطن، فلولا الحظر والاغلاق لكنا في حالة صعبة فعلا.