في زمن كورونا يجوز لنا تخيل شكل القسم الوزاري الجديد.في السابق كان كل الوزراء المسلمين يقسمون على ذات النسخة من القران الكريم كما يقسم الوزراء المسيحيون على ذات النسخة من الانجيل .لكن في زمن كورونا سيقسم كل وزير مسلم على نسخة من القران لم يقسم عليها وزير مسلم قبله. وكذلك الحال مع الوزراء المسيحين حيث سيقسم كل وزير مسيحي على نسخة من الانجيل لم يقسم عليها وزير مسيحي قبله . خيار اخر ان يقسم جميع الوزراء المسلمين على ذات الكتاب لكن مع لباسهم للكفوف والحال ذاته للوزراء المسيحين لكن على الانجيل. الخيار الاخير يلقى كل وزير القسم المطلوب منه على ورقة خاصة به لا يستخدمها غيره دون ان يضع يده على كتابه المقدس.

الجانب الاخر هو الصورة الجماعية بعد القسم الوزاري التي تغيرت متطلباتها ففي السابق كانوا يقفون قريبن من بعضهم كتفا بكتف كي يظهر الجميع في الصورة.في زمن كورونا تغييرت المتطلبات.الحالة الجديدة تتطلب تباعد جسدي بين الوزراء والمشكلة هنا ان التباعد يحتاج مساحة جغرافية اوسع مع التقاطها في ذات الوقت من بعيد كي يظهر الجميع في الصورة التذكارية ؟

ختاما لقد قلب فيروس كورونا كثير من عاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية رأسا على عقب ولذلك فأن تقاليدنا السياسية ستقلى المصير ذاته الى ان ينتهي الفيروس ؟.