الاخبار الصادرة من وزارة التربية والتعليم والتي تناقلتها وسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية والاكترونية ان الوزارة سوف تعلن في العاشرة والنصف من صباح غدا " السبت " نتائج الثانوية العامة للدورة الشتوية الحالية في الفروع الأكاديمية والمهنية. وبهذا الاعلان عن موعد النتائج تكون الوزارة قد ازالت عنصر المفاجاة والتفكير والانشغال في موعد النتائج وستعلن النتائج من خلال 43 موقعا الكترونيا. وبما ان الاسر الاردنية داخلة بسرعة " الضوء "الى الاشتراك في خدمة الانترنت المنزلي ، وبما اننا نعيش اجواء الخير والفرح بتساقط الثلوج والامطار فان كل طالب يستطيع الحصول على معدله من منزله واذا كان لا يملك انترنت في منزله فان الاستعانة بصديق سيكون سيد الموقف في مثل هذه الاجواء والظروف .

سوف تعلن النتائج والطلبة الذين تقدموا لهذا الامتحان سوف يحصلوا على نتائجهم ويسدل الستار على نتائج الدورة الشتوية ، ليبدأ الطلبة مرحلة الاستعداد للامتحان القادم والذي سيكون في الصيف القادم ، وما اجمل واعمق ان يكون هذا اليوم بداية مرحلة انطلاق (Commencement day ) لمرحلة دراسية اخرى .
وادعو كل طالب وطالبة ان يتعامل مع النتيجة بواقعية والبعد عن مظاهر المبالغة في الفرح لمن حالفه الحظ في النجاح والبعد عن كل السلوكيات التي تؤذي الاخرين وتزعجهم وخاصة اطلاق الاعيرة النارية او السرعة الجنونية مما يعرضهم للخطر وخاصة في ظل هذه الاجواء الماطرة ، ومراعاة مشاعر الزملاء والاقارب والجيران الذين لم يحالف ابنائهم تحقيق معدلات جيدة فنحن والحمد لله نعيش في اروع صور التكافل والتراحم بين افراد المجتمع ، اما الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ في تحقيق المعدل المطلوب فانصحهم بعدم المبالغة في الحزن والندم فهذه النتيجة ليست نهاية المطاف فدورة الحياة لا تنتهي بالاخفاق في امتحان ولنجعل من نتائج هذا الامتحان دروس وعبر للامتحانات القادمة وبذل مزيد من الجهد والمثابرة لتلافي الوقوع في الاخطاء وتجاوزها في الامتحان القادم . واتوجه الى كافة الاسر ان تأخذ في عين الاعتبار قدرات ابنائهم ومستوى تحصيلهم العلمي قبل ان تطلب منهم تحقيق المعجزات ، وان لا يتحول طالب التوجيهي في الاسرة محط " تنافس " بين الاسر والاقارب والجيران وبالتالي نضع الابناء في فكي كماشة " كماشة القلق والخوف من عدم احراز المعدل الذي يرغب به الاهل ، وكماشة قدرات الابناء العقلية والجسمية والتحصيلية واستعدادهم للامتحان ودخولهم قلقين مرتابين للامتحانات ، وبهذه الحالة فان القلق والخوف والمبالغة من الابناء في تقديم الامتحان بشكل ممتاز سيكون سيد الموقف . والنتيجة صدمة الاهل من النتيجة الحقيقة للابناء . لذا لا تساهموا في وضع الابناء في اجواء مقلقة كئيبة من امتحان التوجيهي .
مسك الختام ،،، نأمل من وزير التربية والتعليم وهو يعقد مؤتمره الصحفي لاعلان نتائج هذا الامتحان ان يعلن ايضا عن السلبيات التي صاحبت تقديم هذا الامتحان والايجابيات التي حققها ونحن لا ننكر الجهد الذي قامت به اجهزة الوزارة ودوائرها في التحضير للامتحان ، وهل استفادت الوزارة من كافة الملاحظات التي تناولتها وسائل الاعلام حول هذا الامتحان لتلافيها مستقبلا ، وزير التربية الدكتور ابراهيم بدران لا تنقصه الجرأة ليتحدث بشفافية عن مجريات الامتحان وخطط الوزارة المستقبلية لتذليل الصعوبات والسلبيات التي صاحبت تقديم الامتحان .
Ohok1960@yahoo.com
اكاديمي – تخصص علم اجتماع – جامعة البلقاء التطبيقية