المتابع لتصريحات وزير التعليم العالي اليوم لوكالة الانباء الاردنية بترا يرى تضارب في تصريحات الوزارة بالنسبة للطلبة في الداخل من تسويق لفكرة التعليم عن بعُدَ داخليا ، وبنفس الوقت يتم تحريم هذه المرونة في التعلم عن بعُدَ للطالب الدارس في الخارج .

بحيث يتم تبرير ذلك بإن سلامة العملية التربوية تستوجب تواجد الطالب الدارس في الخارج على رأس الدوام في الجامعة للطالب في الدراسات الادبية لنيل شهادة الدكتوراه وعدم معادلة شهادته هنا في الوزارة إن لم يكمل ثمانية أشهر خصم منها ٣ أشهر مؤخرا .

لا نعلم كطلبة دراسات عليا دارسين في الخارج المخطط الذي يسير عليه اعضاء مجلس التعليم العالي حيث يتم إطلاق تصريحات شبه يومية عن نجاعة التعليم الإكتروني الجامعي عن بعُدَ وتدعم ببيانات عن دراسات تم إجراءها في وزارة التعليم العالي الأردنية ورضى الطلبة والوزارة عن هذه التجربة وفي الجانب الآخر تعنتًا كبيرا من قبل مجلس التعليم العالي بإسقاط شرط الإقامة للطلاب في الدراسات الادبية لمرحلة الدكتوراه بسبب جائحة كورونا التي تجتاح الإنسانية جمعاء .

لا نعلم كيف نرى ونسمع تصريحات لرأس هرم وزارة التعليم العالي أحدها يشجع ويناضل لإبراز نجاعة التعليم الالكتروني عن بعُدَ داخليا والثاني تحريم ذلك إلا بالتواجد للطالب الدارس في الخارج حضوريا، بالطبع ليس هنالك جامعات مداومة أو حينما تداوم لا تطالبنا بالحضور إلى حرم الجامعة إلا كل ستة أشهر بضع ساعات للتعديلات والمناقشات والتعليمات من قبل الدكتور المشرف على أطروحة الدكتوراه لكوننا لا ندرس في كليات علمية وتحتاج لتطبيقات مختبرات سريرية.

نأمل من مجلس التعليم العالي الموقر الموافقة على طلبنا بإسقاط شرط الاقامة علينا لكون جائحة كورونا هدمت كافة مخططاتنا لإكمال فترة الإقامة المقررة علينا ويتعذر علينا هذا العام والذي يليه من الإقامة في الخارج لكون ذلك سيكون معضلة كبيرة جدا وفوق إستطاعتنا بسبب إجراءات صحية معقدة في المطارات أو في فنادق الإقامة أو شقق الإقامة للطلبة الدارسين في الخارج .