facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نحو اردن آمن ومستقر


د. محمد المناصير
22-06-2020 11:08 PM

ليكون الاردن آمنا مستقرا في ظل الظروف الصحية والاقتصادية الراهنة ، وما يعانيه الاردن من تهديدات خارجية تهدد امنه، لابد ان يكون الاردن آمنا مستقرا قادرا على مواجهة الظروف بدعم مواطنيه ووقوفهم الى جانب دولتهم الى ان يتجاوز الاردن المرحلة الصعبة، لسنا بحاجة الى افتعال ما يعكر صفو الامن الاجتماعي لنكون مجتمعا واحدا قادرا على تجاوز كل الصعوبات بالتعاون مع الحكومة والاجهزة الامنية الساهرة على امن وامان المواطن الذي ضاق ذرعا بما يمر به من ظروف وصعوبة عيش ومعاناة في ظل الظروف الصحية والاقتصادية واصبح مزاج المواطن معكرا لما يمر به من ظروف .

علينا ان نكون جنودا اوفياء من جنود الوطن ومواطنين قادرين على الوقوف الى جانب بلدنا لا ان نكون عبئا على الدولة الاردنية التي تسعى لتوفير سبل الحياة للشعب والحياة كريمة التي يستحقها الشعب الاردني الذي اثبت قدرته على تجاوز كل الصعاب منذ حرب عام 1948 ومرورا بحرب السموع وحرب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب الكرامة عام 1967 وحرب تشرين عام 1973 وما تلاها من ازمات وتضييق على الاردن الى ان وصلنا الربيع العربي وتبعاته خلال الفترة من 2011- 2020 لتأت جائحة كورونا لتمتحن الدول والشعوب على حد سواء .

وبما ان بلدنا مبني على الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي والمجتمعي التي جعلت من الاردن مثالا للدول التي ساهمت في صنع الوطن الاسلامي الواحد والوطن العربي الواحد لا بل الوطن الانساني العالمي الواحد حيث لم يغلق الاردن ابوابه امام طالب امن واستقرار من نازحين ولاجئين ومهاجرين .. فقد تعرض الاردن لسيل من المهاجرين من كل انحاء الارض ممن تعرضت بلادهم للاحتلال او تعرضوا للاضطهاد في بلدانهم او هربوا من ويلات الحروب الاهلية او فروا بدينهم مسلمين ومسيحيين فكان الاردن الحضن الدافئ لكل من كان ينشد الاستقرار.. وساهم الجميع مهما كانت اصولهم ومنابتهم في البناء والاعمار وتثبيت اركان الدولة ليكون الاردن وطنا للحشد والرباط على ثغور الامة، اذ ان ما يواجهه الاردن من تهديد من قبل دول الاستعباد والاستعمار والدويلة الصهيونية المتغطرسة وما يواجهه من ظلم ذوي القربى وما يتعرض له من تهديد ليس سوى محاولة يائسة لتقويض هذا الوطن الصغير المساحة الكبير بمكانته وتطلعاته وقيادته.

نحن الان احوج ما نكون لمواطن واع متسلح بحب الوطن وبحاجة لحكومة قادرة على استيعاب المواطن المقهور والمتألم لصعوبة المرحلة متأملا بعيش كريم ومستقبل واعد، وعلى الجميع الدولة والشعب بناء علاقة من الثقة المتبادلة بين السلطة والشعب والتصالح مع الذات في ظل محاولة الدولة تجاوز الصعاب للنهوض بالمواطن الذي تطلب منه دولته ان يكون عونا لها لا عبئا عليها يتعامل مع اركان الدولة بالحوار لا بالتحدي والتمادي والتجاوز على القانون لتسجيل شعبيات او اكتساب مؤيدين او الحصول على مكتسبات فانية، علينا ان نتحاور ونتصارح مع الدولة ونسمع صوتنا واضحا جليا بالطرق السلمية والاحتكام للقانون والنظام وعلينا محبة بعضنا والارتقاء بحياتنا ومجتمعنا وتطويره للوصول الى ما نسعى اليه بانتخاب الرجال القادرين على المساءلة والمتابعة ومن يحصل على الحقوق لا المكتسبات.

فلنحافظ على وطننا ونرتقي به ليتمكن من كبح جماح الفاسدين والضرب على ايديهم ليكون الاردن وطنا مستقرا آمنا في ظل القيادة الهاشمية العريقة التي مر على قيادتها ورعايتها اكثر من 1300 عام دون انقطاع مكانة وشرفا في العالم الاسلامي والعالم العربي والعالم اجمع .. ادعو الى الحوار في حل المشكل وعرض المطالب وعدم خلق المشاكل والصراعات والتنافسات والبحث عن المكاسب والشهرة وعلى الحكومة واجهزتها ان تكون الام الرؤوم في التعامل مع كل من اخطأ بحق وطنه وشعبه بالكلمة مستغلا الحرية المعطاة للاردنيين، وان تكون الحكومة الناصح الامين وان تعامل المواطنين ورجالات الوطن بالسوية وان تستمع لمطالبهم ومكانتهم فقد اعطى رسولنا الكريم وسيد الخلق مثالا للتسامح وحفظ مكانة الرجال عندما قال من دخل دار أبي سفيان فهو آمن.

وادعو الى حلف جديد وعهد جديد بين الدولة والشعب يقوم على الاحترام المتبادل والشعور المشترك والتعاون المشترك والعمل المشترك فكل مواطن خفير وما الدولة ورجالاتها الا من رحم الشعب.

واخيرا اقول ان الحرية التي يتمتع بها المواطن الاردني لا يعرف قيمتها الا من عاش خارج الوطن وانا واحد منهم حيث تمتهن الكرامة ويعاني الناس من الظلم والتمييز العنصري والغربة مهما طال به الزمن.

حفظ الله الاردن وحماه في ظل قيادته الهاشمية المظفرة وسدد الله خطى دولتنا لمواجهة الاعداء والطامعين في ظل ما يسعى اليه الاستعمار من نظام عالمي جديد مبني على الاستبعاد والتسلط على الشعوب وخيراتها واوطانها ومقدساتها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :