بعد أن من الله سبحانه وتعالى علي بنجاح العملية الجراحية الكبرى التي أجريت لي في "مدينة الحسين الطبية الإنسانية" لاستئصال الورم السرطاني من الدماغ, والذي كان حجمه 2,5x2,5 سم, وبعد أن حقق الله سبحانه وتعالى الوعد الذي أطلقته لهذا المرض التافه بأن أهزمه هذه المرة بأسرع من هزيمتي له بالمرة الأولى عندما اجتاح الرئة اليسرى, ما أكد أن السرطان ليس إلا مرضا تافها غبيا من السهل مقاومته لمن يقرر عدم الاستسلام له.

وبعد أن خرجت من المستشفى الذي أقمت به مدة 28 يوما, اسمحوا لي أيها الزملاء الأحبة في الموقع الغالي على القلب " عمون " أن أتشرف بتقديم أجمل آيات الشكر والتقدير إليكم فردا فردا بدءا من أستاذنا الكبير والحبيب سمير الحياري مرورا بالأستاذ الرائع باسل العكور وانتهاء بأصغر زميل في الموقع الغالي, وإلى جميع الأصدقاء والزملاء والأهل والأحبة الذين تابعوا وعاشوا معي المرض عبر مشاعرهم ووجدانهم ومحبتهم ودعائهم, مما كان يسلوا عني ويريحني ويسعدني طوال ليل المستشفى الطويل.

وإن كان هناك من شكروتقدير, من الواجب تقديمه بعد التضرع إلى الله سبحانه وتعالى بقبولي من عباده الصالحين, وهو الذي يسر لي نجاح العملية بعد أن أنعم علي بالمرض ومن ثم الشفاء منه, فلا بد من تقديم واجب الشكر إلى جنود مليكنا المفدى عبد الله الثاني, إلى الذين رضعوا مع حليب أمهاتهم حب الأردن قيادة وشعبا ووطنا, إلى كافة العاملين في هذا الصرح الطبي الكبير بكوادره وأجهزته وأدواته, فكل الشكر إلى الإنسان الحقيقي العقيد الدكتور أحمد طلفاح استشاري الأورام في مدينة الحسين الطبية, وإلى العقيد الطبيب فائق مدانات استشاري الأورام, وإلى الأطباء الأخصائيين في قسم الأورام الرائد الطبيب علي السويلمين الذي كان أول من اقترح تحويلي إلى جراحة الأعصاب مؤكدا أن عملية جراحية كفيلة باستئصال السرطان من الدماغ ( وهكذا كان فله كل الشكر والتقدير), وكذلك كل الشكر للمقدم الطبيب أيمن حلوش , والمقدم الطبيب رائد مرجي والنقيب الطبيب فراس ابو حماد صاحب الابتسامة الرائعة ( لقد كان شرطي على الطبيب أبو حماد أن يكون آخر من أراه من الإطباء قبل العملية للتمتع بابتسامته التي لا تفارق شفتيه, فجزاه الله عن المرضى كل الخير).

وإن كان هناك شكر لإنسان بعد شكري لله سبحانه وتعالى , فكل الشكر والتقدير لجراح الأعصاب الشهير المفخرة الأردنية الحقيقية العقيد الطبيب عامر الشربجي, وللجراح الطبيب العقيد عبد الله العكايلة, وللمقدم الطبيب إبراهيم زهران, والرائد الطبيب زهير ابو سلمى, وجميع الفريق الطبي الذي ساهم في إجراء العملية الكبرى الناجحة وبدرجة كبيرة.

كما لا بد من توجيه الشكر والتقدير إلى كافة كوادر مدينة الحسين الطيبة الإنسانية من ممرضات وممرضين وفنيين تخدير وأشعة ومختبرات على ما يقدمونه من جهود خيرة في خدمة الإنسانية التي نفخر أن نكون في الأردن من سادتها , فهكذا هو شعبنا دائما في أدائه لمهام وظيفته.
وأخيرا لا بد من تقديم الشكر والتقدير والعرفان بالجميل إلى الديوان الملكي الهاشمي الذي سهل لي تلقي العلاج في مدينة الحسين الطبية الإنسانية.