عمون - يمر اللاعب الإسباني لوكاس فاسكيز مع ريال مدريد حاليا بمرحلة بعنوان «التطور من جديد أو الموت»، وذلك بعدما فقد الامتيازات للمشاركة في مركزه الطبيعي (الجناح)، ليتفوق عليه كلا من: رودريجو جويس، ماركو أسينسيو، فينيسيوس جونيور، جاريث بيل... فهناك العديد من الأسماء يتنافسون على مركزين فقط في تشكيلة المدرب زين الدين زيدان من أجل مرافقة كريم بنزيما في الهجوم. وبالرغم من افتقار لوكاس فاسكيز لإيجاد فجوة في مركزه الطبيعي، ولكنه وجد متنفس وحياة أخرى في مركز الظهير.

في الحقيقة، أصبحت رؤية لوكاس فاسكيز في مركز الظهير الدفاعي في كل مرة أقل غرابة وأدائه في هذا المركز يدعو زيدان لمواصلة الثقة به. وكانت أول مرة له يلعب في هذا المركز في 5 ديسمبر 2015 في المباراة أمام خيتافي عندما كان المدرب رافييل بينيتيز يقود الميرينجي وبالرغم من وجود ألفارو أربيلوا مع الفريق إلا أنه راهن على فاسكيز في مركز الظهير الإيمن ودانيلو كظهير إيسر، وفاز ريال مدريد في تلك المباراة 4-1.

ومع قدوم زيدان رأي أن رهان بينيتيز لم يكن أمرا جنونيا، بل وقام زيدان برفع رهانه ووضع فاسكيز في مركز الظهير في مباراة العودة من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ الألماني، من أجل مواجهة لاعبين بحجم فرانك ريبيري وافيد ألابا، ولكن لوكاس لم يكن لقمة سائغة لهم، والدليل على ذلك أن هدفي الفريق البافاري جاءوا من الجبهة المعاكسة ليحافظ فاسكيز على جبهته سليمة. وبعدها بأسابيع رفع القائد سيرجيو راموس الكأس الثالثة عشر في كييف.

وبالتالي، فإن الباب مازال مفتوح أمامه فاسكيز للحصول على حياة أخرى مع ريال مدريد، ويقصد هنا مركز صاحب القميص «2» داني كارفاخال، وعلق فاسكيز نفسه عقب مباراة ديبورتيفو ألافيس: «أشعر بالراحة».

بدون لوم وامتعاض الوجه يلعب لوكاس حيث يضعونه في الملعب. وقد حصل على 204 دقيقة بعد فترة توقف النشاط الرياضي بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا «كوفيد-19»، ولعب 180 دقيقة منهما في مركز الظهير الأيمن (أمام ديبورتيفو ألافيس وليجانيس) وفي تلك المواجهتين شارك أساسيا وبدون استبداله.

كارفاخال الذي لا يمكن الاستغناء عنه
الممر الأيمن لريال مدريد لديه ملك وسيد ألا وهو داني كارفاخال، حيث يشارك في جميع المباريات عندما يكون بحالة جيدة، والجدل حول عدم مشاركته يبدأ فقط عندما يتعرض للعقوبات أو الإصابات.

وهناك اسمان يمكنهم اللعب مكانه، وهم: ألفارو أودريوزولا وناتشو. الأول لا يقنع زيدان ونتيجة لذلك غادر على سبيل الإعارة إلى بايرن ميونيخ، بينما الثاني باعتباره متعدد المراكز فهو مناسب لتغطية مكان كارفاخال ولكن افتقاره إلى السرعة والدقة في الهجوم فهي أمور غير محببه للمدرب.

وعتبر البرازيلي إيدير ميلتاو هو الخيار الثالث، ولكن مشاركته في هذا المركز ولدت الكثير من الشكوك، ودليل على ذلك، مباراة ريال بيتيس والتي تلقى خلالها الكثير من الانتقادات حول أدائه.

وفي مواجهة هذا الوضع وفي خضم تلك الموجة الكبيرة، ظهر خيار لوكاس فاسكيز، دون إحداث ضوضاء مع امتثاله في هذا المركز، وبالتالي إذا تمكن من تطوير نفسه في هذا المركز وهو بعمر 29 حاليا، فستكون النتيجة أنه سيحصل على حياة أخرى مع ريال مدريد، أكثر من المدة التي ينتهى فيها عقده الحالي في صيف 2021.

آس الاسبانية