يا حبيبي يا رسول الله،،
أسائل نفسي : لو قدّر لي أن أقف على حوضك الشريف طالبا شفاعتك عند رب العالمين ، راجياً سقيى لا أظمئ بعدها من يديك الشريفتين ، آملاّ صحبتك الكريمة ، وأن أكون من أولئك الذين يظلّهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، كيف لي أن أقف هذا الموقف ؟ أن أطلب هذا الطلب ! و أنا أعرف الناس بنفسي وتقصيري في السير على هديك الشريف ؟ و تهاوني في الإلتزام بسنّتك أو تعويد نفسي و أسرتي والمحيطين بي على الالتزام بها.

بل إنّني أرى تقصير المحيطين بي تجاه سنّتك و اعتداء بعضهم بقصد أو دون قصد عليها و أسكت في كثير من الأحيان على ذلك، و قد أصابتني عدوى اللا أبالية التي ابتلي بها كثير من الناس .

لا أبالغ إن قلت أنني بخيل على نفسي بالصلاة عليك كما ينبغي ممتثلا أمر ربي عزوجل وهو يقول : { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } و ملتزما وصيتك بالإكثار من الصلاة عليك يوم الجمعة.

شاء الله تعالى أن تتزامن ذكرى مولدك هذا العام مع هذا اليوم المبارك : الجمعة ، الجائزة الأسبوعية للمؤمنين تتوّج بالصلاة عليك و ترجمة الصلاة الشفهية بخطوات عملية جديدة تؤكد ميلاداً جديدا و عزماً أكيداً على الإصلاح.

يا حبيبي يا رسول الله،،
ما قدّمت به حديثي معترفا بواقعي لا أبرر به تقصيري وإنما هو مراجعة لكشف حساب سنوي مع الهدي النبوي ، عزمت إعلانها على الملأ موقناً أنّ كثير من الناس يتقاطعون معي في كثير من تفاصيل ذلك التقصير ، ولإيماني أن الاعتراف بوجود الخلل هو بداية العلاج بإذن الله، ولأطلب الدعاء من كل قارئ لهذا المقال لي و له وللأمة الإسلامية جمعاء أن ييسر الله تعالى لنا مزيدا من الالتزام بهدي نبيه الكريم و أن يعين جميع أفرادها على أخذ خطوات عملية لبيان محبته صلى الله عليه وسلم.

المسألة ليست سهلة على الإطلاق أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليك من نفسك وووالديك و أهلك و الناس أجمعين ، و لكن ما من شيء على الله بعزيز ، لمن عقد العزم و جدد النية ووضع لذلك خطة عملية واستعان على ذلك – قبل كل شيء – بالله تبارك وتعالى فمن صدق الله صدقه.