عمون - قالت صحيفة "الوطن"العُمانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء ان وزيري خارجية الأردن ومصر سيقومان قريبا بزيارة لتل أبيب في اطار الجهود التي كلفا القيام بها من قبل القمة العربية الأخيرة في الرياض، وللحصول على رد تسيبي ليفني وزيرة خارجية اسرائيل على المبادرة العربية التي سلماها اياها في لقائهما بها في القاهرة مؤخرا.وقالت انه رغم أن الظروف التي حدث فيها لقاء القاهرة تبدو أفضل من الظروف الراهنة االتي تحيط بلقاء تل أبيب، وأن اسرائيل لا تزال تصر على اتطبيع العربي الكامل قبل أي انسحاب من الأراضي العربية المحتلة، فإن الأردن لا يزال يعتقد بوجود فرصة ولو ضئيلة لمبادرة السلام، ويراهن على اداء سياسي كفؤ ومتكامل للحصول على نتائج جيدة، وفقا لمصادر قريبة من وزير الخارجية الدكتور الخطيب، الذي هو من انصار هذا الرأي، مع أنه وهو ذاهب الى اسرائيل لا يحمل توقعات كبيرة، ولا يرى فرصة لاختراق تاريخي، وإنما تكتيكي يمكن البناء عليه في المستقبل.
بدوره يشعر محمود عباس يشعر رئيبس السلطة الفلسطينية ،كما يقول المراقبون، بالتشاؤم ازاء فرص السلام، وهو عاتب على الاردن ومصر . ويترجم عتبه حسب المراقبين بانقطاعه عن زيارة عمان التي لم يغب عنها في الفترة السابقة.
ويرى المراقبون والمحللون أنه يفترض من لقاء تل أبيب أن يبني على ما تحقق في لقاء القاهرة, وفي تموز/يوليو المقبل سيكون على لجنة المبادرة العربية أن تقدم تقريرا حول تحركاتها لوزراء الخارجية العرب، فإن لم تتمخض زيارة تل أبيب المقبلة عن شيئ ملموس، يتوقع تقديم تقرير متشائم يؤسس لموقف عربي جديد في قمة دمشق العربية المقبلة.
وعلى ذلك، تبدو زيارة تل أبيب بمثابة المحاولة الأخيرة هذا العام، قبل الدخول في مرحلة جديدة من الجمود، تبدو مواتية للعرب كي يعيدوا تقييم الموقف والبحث عن وسائل جديدة لتحقيق السلام العادل.