facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حين يصبح الجوع أقسى من المرض والموت


د. دانييلا القرعان
27-08-2020 10:02 PM

"حياة الفقراء في زمن كورونا" إن أنين بيوت الفقراء في أزمة كورونا لا يقلّ إيلاماً عن صور مرضى فيروس كورونا المسرّبة من غرف العناية المركزّة، لكن هذا الأنين لا يجد له في هواتف الناشطين متسّعاً حقيقياً ولا يجد في "لايكات" المتفاعلين في وسائل التواصل الاجتماعي حظاً ونصيباً،وفي الأزمات الكبرى ومنها الأوبئة الفتّاكة يكون هَمُ العقلاء مواجهة الوباء "وقايةً وعلاجاً" وكذلك التعامل مع آثاره الاجتماعية وانعكاساته الاقتصادية "احتواءً وتخفيفاً".

إن تسارع إنتشار وباء كورونا قد أوقع العالم كله في إرباكات كبيرة، ف إلى جانب أولئك الذين استقر الفيروس في أجسادهم وفتك بحياتهم؛فقد كان أصحاب الأعمال اليومية"عمال المياومة" وعمال المنشآت الاقتصادية وأصحاب الحاجة والعوز من أكثر من خنقهم وباء كورونا وتسلل الفقر إلى أجسادهم وأوجعهم كوجع وباء كورونا،أعمال توقفت ومصالح تعطلت ومنشآت أُغلقت وعمال سُرّحوا من وظائفهم ورواتب خُفضّت ورجال لزموا بيوتهم وقد كانوا يسعون في مناكب الأرض بحثاً عن قوت يومهم وقوت أسرهم، وغدت الجدران السميكة تحجب عنّا أصوات أنين الكثير من الأسر الفقيرة والعائلات التي لا تجد قوت يومها وقد ضاقت عليها الأرض بما رحبت وضاقت عليها أنفسها.
"في زمن كورونا اجعلوا بيوت الفقراء قِبلة"، إن أنين بيوت الفقراء في ظل جائحة كورونا لا يقلّ إيلاماً عن صور مرضى الفيروس المسرّبة من غرف العناية المركزة كما ذكرت سابقاً،فالفقر لا يقل إيلاماً عن أي مرض آخر، وهو موجع لصاحبه ومن حوله، والكثير من الأسر سواء في ظل جائزة كورونا أو قبلها حُرِمت الكثير والكثير من سُبل ووسائل العيش الكريم المتاحة لكل مواطن،لكن نرى أن بعض المواطنين يمتلكون عزة نفس وكرامة تمنعهم عن طلب يد العون والمساعدة في وقت الأزمات فيعيشون في حالةٍ يرثى لها وتصعب علينا جميعاً.
يروي الإمام مسلم في صحيحة عن أبي سعيد الخدري، قال: بينما نحن في سفرٍ مع النبي صلى الله عليه وسلم اذا جاء رجلٌ على راحلةٍ له فجعل يصرف بصره يميناً وشمالاً،فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم:"من كان معه فضل ظهرٍ فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زادٍ فليعد به على من لا زاد له،فذكر في أصناف المال ما ذكر حتى رأينا أنه لا حقَّ لأحدٍ منّا في فضلٍ".
المطلوب جداً في هذه الأوقات في ظل جائحة كورونا أن يبدع الناس آلياتٍ عملية لمساعدة الذين يخنقهم كورونا اقتصادياً واجتماعياً،ولعلّي هنا أضع بعض النماذج المحرّضة للأذهان على فعل الخير وتقديم يد العون والمساعدة للآخرين في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها أغلب دول العالم، أذا كنت صاحب شقة تؤجرها فسامح المستأجر بالأجرة في ظل هذه الظروف العصيبة أو تقاسمها مناصفة بينك وبينه، وإذا كنت دائناً أو بائعاً بالتقسيط فتوقف عن استيفاء الأقساط في هذه الفترة الحرجة، وإذا كنت طبيباً فلتكن معاينتك مجانية أو مخفّضة لأصحاب الاعسار والدخل المحدود والذين لا يجدون قوت يومهم، وبإمكانك أن تغدو إلى صاحب دكان فتطلب منه أن يفتح دفتر ديونه فتتخيّر منه بعض أسماء من أرهقهم الدّين فتقضيه عنهم أو تقضي بعضه وتطلب من الدائن أن يتصل بهم ويخبرهم بقضاء الدّين دون ذكر أسمك احتراماً لمشاعرهم وعزة أنفسهم فيدخل السرور إلى قلوبهم،وإذا قمت بشراء الطعام والأغذية التي تكفيك شهراً أو شهرين في فترة مكوثك في الحجر المنزلي فاحسب حساب الفقير بكيلو غرام واحد من كل شيء تشتريه،فأحمل معك كيساً في تسوّقك فإن اشتريت عشرة كيلو من الأرز فضع واحداً منها في هذا الكيس،وكذلك السكر والعدس والفاصولياء وغيرها ليكون عندك في نهاية التسوّق كيس لأسرة فقيرة إلى جانب اغراضك توصله إلى بيت محتاج وفقير قبل أن توصل إلى بيتك،ونلاحظ ايضاً أن هذا الزمن هو زمن تعجيل إخراج الزكاة قبل وقت وجوبها، فإن كنت معتاداً على إخراج زكاة مالك أو بضاعتك في شهر رمضان أو بقيت أشهر عديدة حتى يحول الحول على المال،فبادر إلى تعجيل إخراج الزكاة من الآن ما دمت تمتلك نصاباً،وهذا من أبرز صور الرفق بالمسلمين اصحاب الحوائج في الفقه الإسلامي.
وفي ظل أسرتك وعائلتك الكريمة طبّق مشروع "كأني أكلت" مرة في الأسبوع بحيث تقول لأولادك: قد كنّا قررنا أن نطبخ اليوم الطعام الفلاني الذي تحبونه ولكنّنا قررنا أن نعد أنفسنا كأننا اكلناه ونحسب قيمته ونرسلها إلى أسرة فقيرة ونأكل اليوم من حواضر المنزل البسيطة، وكذلك إن لم تكن تمتلك مالاً وكنت شاباً قوياً فتواصل مع أسرة أفرادها من كبار السن أو المرضى أصحاب المناعة الضعيفة وقل لهم إنك على إستعداد لتلبية كل احتياجاتهم واغراضهم المنزلية في فترة الوباء جائحة كورونا التي يكون خروجهم فيها من المنزل معرضاً لهم لخطر شديد فتبرع بوقتك وجهدك لهم، وإذا كنت تمتلك سيارة وجيرانك لا يمتلكون سيارة فتعهد لهم بإحضار ما يحتاجونه من أغراض في هذه الفترة التي يمثل الخروج من المنزل والاحتكاك بوسائل النقل العام "المواصلات العامة" باباً من أبواب نقل العدوى والإصابة بالمرض، وإن كنت ممرضاً أو صاحب مهنة أو خبرة يحتاجها الناس بكثرة هذه الأيام كتضميد الجروح أو أخذ الإبر والحقن الطبية فأعلن عن استعدادك للذهاب الى منازل كبار السن أو المرضى ضعيفي المناعة لخدمتهم بحيث لا يغادرون منازلهم في فترة الحجر المنزلي خلال الوباء،وهذه بعض من مظاهر ونماذج والآليات والوسائل وطرق الخدمة ممن لا حيلة له وتقديم يد العون والمساعدة لمتضرري مرض فيروس كورونا والبذل والعطاء بجهدك ووقتك وخبراتك.
وكم نحتاج في هذه الظروف إلى جانب إتخاذ كل وسائل الاحتياط من عدوى كورونا أن نعمّم وننشر عدوى الخير،بحيث إذا رأينا مبادرة شبابية أو مجتمعية أو فردية لبذل الخير وفعله في هذه الأيام أن نقوم بتعميمها ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي فإن الخير يعدي وينتشر بذكره والحضّ عليه،فما احوجنا في مثل هذه الأيام التي اغلقت بها كل شيء حتى وصل الأمر بإغلاق المساجد أن نجعل بيوت الفقراء قِبلةً أي "وجهة" ومساجد لنا نعبد الله تعالى ونتقرب إليه بخدمة الفقراء واطعامهم وتقديم يد العون والمساعدة والرحمة لهم، فهذه الأيام هي التي يُفصح فيها الإيمان عن نفسه،ويبرهن فيها الصادقون على صدقهم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "الصدقة برهان".
"الفقراء في زمن كورونا: بين خيارين أحلاهما مر"،فقراء العالم بين خياري الفيروس أو الجوع هكذا حالهم في زمن كورونا مع تصاعد مؤشرات الفقر في جميع دول العالم دون استثناء، إذ يمكن للتداعيات الاقتصادية التي سببها فيروس كورونا أن تزيد مستويات الفقر في العالم لتزيد عدد الفقراء لنصف مليار، يأتي هذا التحذير القائم من دراسة أعدتها الأمم المتحدة بشأن التكلفة المالية والبشرية للوباء،وستكون هذه أول مرة ربما تتزايد فيها معدلات الفقر في العالم في غضون 30 عاماً، حيث يواجه نصف مليار شخص في العالم خطر الفقر بسبب كورونا والذي أودى بحياة أكثر من 90 ألفاً،وبحلول الوقت الذي سيوضع فيه حد للوباء فإن نصف سكان العالم البالغين 7.8 مليار يمكن أن يعيشوا في فقر ونحو 40% من الفقراء الجدد يمكن أن يتركزوا في شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادئ، على أن يتركز الثلث تقريباً في منطقة الصحراء الكبرى بأفريقيا وجنوب آسيا.
"حياة الفقراء في زمن كورونا.. أوضاع صعبة وانتظار المجهول"، طوابير طويلة وتدافع وازدحام أمام المنظمات والجمعيات لنيل القليل من الدعم الذي يساعدهم بتحقيق القليل من قوتهم وقوت أسرهم والحصول على مساعدة إجتماعية، هذا هو حال فقراء العالم وليس فقط فقراء الأردن،فقد أثر سريان حظر التجول والحظر الصحي والمنزلي التي فرضته الحكومات في مختلف دول العالم لمحاصرة وباء كورونا المستجد على جميع القطاعات ومن بينها القطاع غير المهيكل مصدر رزق الكثيرين ليصبح الخوف من الموت جوعاً أقسى من أي وباء.
"الفقر وفيروس كورونا"، إما الوباء أو الجوع، فقراء يواجهون اختباراً صعباً مع انتشار فيروس كورونا،فقد غيّر انتشار الوباء حياة الكثيرين وجعل أكثرهم في بطالة فنية لا يعرف منتهاها، ويواجه ملايين المتوقفين عن العمل بسبب جائحة كورونا أوضاعاً معيشية صعبة جداً بحيث أن بعضهم لا يكاد أن يحصل على قوت يومه،واغلبهم يفتقد للحماية الاجتماعية ويعملون في ظروف هشة دون عقود عمل. الفقراء يقولون أنهم موتى في كل الأحوال سواء بقوا في منازلهم أو خرجوا للشوارع،فالجوع بالنسبة لهؤلاء أشد كفراً وخطراً من فيروس كورونا.
تسببت إجراءات الحظر وفرض حالات الطوارئ وإعلان قانون الدفاع للتصدي لجائحة كورونا في توقف العديد من القطاعات الصناعية والإقتصادية والإنتاجية عن العمل أو تقليص أنشطتها وتقليص عدد الموظفين لديها ليضاف هؤلاء إلى قائمة الفقراء الذين لا يمتلكون أي عمل يعولون على أنفسهم وعائلاتهم حيث اغلقت العديد من الوظائف و الشركات والمؤسسات الخاصة وأغلقت المقاهي والمطاعم وصالات الأفراح والعديد من المتاجر وأصبح من يعمل بها دون أجر ودون قوت يومي لهم ولأسرهم،ونلاحظ اذا كان بإمكان الكثير أن يعملوا من بيوتهم ويحصلون على رواتبهم في نهاية آخر الشهر،فإن عدداً آخر من المواطنين لن يحصلوا ولن يستطيعوا ذلك.
"الفقراء قبل كورونا... ومعه وبعده"، نهتم بالفقراء قبل كورونا ومعه وبعده؛ لأن ذلك هو التعبير الأكثر بلاغة عن الحس الإنساني إذ نتحدث عن الغالبية في هذا العالم الذي تسيّدته الرأسمالية المتوحشة أو العولمة المتوحشة خلال العقود الأخيرة والتي كانت تزيد الأثرياء ثراءً والفقراء فقراً. وفي تقريرها الذي أصدرته في يناير 2020 أي قبل اندلاع أزمة كورونا قدمت المنظمة "منظمة أوكسفام" الشهيرة معلومات صادمة عن أوضاع الفقراء في العالم مقابل أوضاع الأغنياء وكشف التقرير أن أصحاب المليارات في العالم البالغ عددهم 2153 شخصاً يملكون ثروة هائلة تفوق ما يملكه 4.6 مليار إنسان أي 60% من سكان العالم،وما كشفه ايضاً أن ثروة أغنى 22 رجلاً في العالم توازي ما تملكه جميع النساء في قارة أفريقيا،وبحلول عام 2025 سيبلغ عدد الذين يعيشون في مناطق تفتقر إلى الماء 2.4 مليار شخص ويستوجب على النساء والفتيات السير مسافات طويلة من أجل جلب الماء، كل ذلك كان قبل كورونا الذي زاد المشهد سوداوية عنا كان عليه، لكن الإشارة إلى واقع الفقراء خلال الأزمة وقبل وصولها النهاية يبدو ضرورياً؛ذلك إن إجراءات الحجر المنزلي التي عمدت إليها الكثير من الدول ما لبثت أن فرضت أعباء مرعبة على فئات الفقراء خاصة التي تُحصّل رزقها بيوماً بيوم عمال "المياومة" وحرمها الحجر المنزلي من دخولها وقوتها وباتت تهب البؤس المضاعف.
في هذا السياق قالت دراسة أخرى للأمم المتحدة أن 81% من القوى العاملة في العالم والتي تقدر بنحو 3.3 مليار شخص قد أغلقت أماكن عملها بشكل كامل أو جزئي بسبب تفشي المرض
وفي حين عمدت الدول الغنية إلى تعويض تلك الفئات؛ لم تجد الدول الفقيرة والنامية ما تفعله لهم في ضوء إمكانياتها القليلة اللهم بعض المعونات ذات الطابع الشعبي وقليل من الرسمي والتي لم تكن حلاً عملياً لأوضاع هذه الفئة، وإذا طالت الأزمة لأشهر أخرى إضافية فإن وضعهم سيكون أسوأ بكثير وقد يؤدي إلى انفجارات اجتماعية في اوساطهم.
وسط هذا الجحيم من الفقر وفي ظل هذا التفاوت الطبقي الرهيب فإن الانفجارات الاجتماعية وثورات الجياع لا بدَّ أن تأتي ذات يوم ولن يمنعها سوى إعادة النظر في "منظومة المال" كي لا تكون دولة بين الأغنياء، فيما تئن الغالبية تحت وطأة الفقر والجوع في زمن لم يُعد بوسع الفقراء أن يعيشوا فقرهم بصمت؛ لأن الهاتف الذي بيده هو" ليس علامة ثراء" صار يطلعه على كل ما في الدنيا وهذا بالضبط السر الذي يقف وراءه ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تصاعدت في السنوات الأخيرة حيث يرعب الفقراء قوارب الموت بحثاً عن حياة أفضل في دول الغرب،وبقي القول أن الدعوة إلى سياسات جديدة حيال الأغنياء ولصالح الفقراء ليس حكراً علينا،فهذا الرئيس التنفيذي لمنظمة "أوكسفام" في الهند يقول:" لا يمكن حل مشكلة الهوّة بين الأغنياء والفقراء من دون إعتماد سياسات تناهض انعدام المساواة،ويضيف:" ينتهي المطاف بإقتصاداتنا المنهكة في جيوب أصحاب المليارات والأعمال التجارية الكبيرة على حساب الرجال والنساء العاديين ولا عجب في أن الناس قد بدأوا يتساءلون عما إذا كان وجود أصحاب المليارات أمراً مقبولاً بعد اليوم".
"كورونا يلتهم مدخرات الأردنيين وقلق أممي من تزايد الفقر"، كشف تقرير أممي عن تداعيات الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأردنية لمحاربة فيروس كورونا على الأوضاع المعيشية في البلاد،وقالت دراسة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن كثيراً من الأردنيين يجاهدون لتلبية الإحتياجات الأساسية بعد إغلاق دام أكثر من شهرين لمحاربة وباء كورونا،وأضافت الدراسة أنه وبالرغم من أن الأردن احتوى الموجة الأولى لمرض كوفيد_19 الناجم عن الفيروس وفتح معظم قطاعات العمل،فإن الأثر الكامل للجائحة لا يزال يتكشف في البلد الذي يقطنه عشرة ملايين نسمة تقريباً، وقالت ساره فيرير أوليفيا الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن،أن الأردن يعاني بالفعل منذ سنوات من بطء النمو وارتفاع الفقر ومعدلات البطالة، وتابعت قائلة:" كثير من الأعمال لم تكن تسير بشكل جيد حتى قبل الأزمة وكذلك لم يتبقى لكثير من الأسر مدخرات كبيرة تتيح لهم التكيف مع الأوضاع بعد ما فقدوا من دخولهم بسبب إجراءات الإغلاق".
أيّد مسؤولون أُخر تقديرات للبنك الدولي والذي يتوقع أن ينكمش الإقتصاد بنسبة 3.5% هذا العام مقارنة بتوقعات صندوق النقد الدولي بنحو ما نسبته 2% قبل الأزمة الصحية وهذا أول انكماش منذ عام 1990.
ومن المتوقع أن تتجاوز البطالة نسبة ال 19% التي بلغتها في الربع الأخير من العام الماضي مع تعثر كثير من الأعمال أو خفض الوظائف في ظل الغموض الشديد الذي يكتنف توقعات التعافي، وأشارت أوليفيا إلى أن ثلث الأسر صرّحت في مسح حديث لبرنامج الأمم المتحدة في عموم الأردن بأن مواردها المالية لا تغطيها أسبوعاً كاملا ً ما يجعل من الصعب التعويل عليها في ذروة الإغلاق،وأضافت أن أكثر من ثلاثة أرباع من شملهم المسح توقعوا تأثيراً مستمراً لفترة طويلة،وقالت هذا أمر مثير للقلق بإعتبار أن الأزمة أمامها شوط طويل قبل أن تنتهي، وكثير من العمالة غير المنتظمة فقدت عملها ومصدر رزقها، لذا فمن المرجح بشدة أن نرى تزايد للفقر وأضافت أن فقدان الوظائف وإغلاق الأعمال يؤثران ايضا على قطاعات عريضة من الطبقة الوسطى في الأردن.
ونلاحظ أيضا أن من المتوقع حدوث انخفاض حاد في التحويلات السنوية للاردنيين العاملين بدول الخليج التي تضررت بشدة الوباء _ وهي تدفقات تدعم عشرات الآف من الأسر وتعزز الناتج المحلي الإجمالي _ ما سيضيف إلى مشكلات الأردن الاقتصادية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :